بقلم - جلال عارف
نرجو أن تكون مباراة الأهلي والزمالك غداً فرصة حقيقية لاستعادة الثقة في الكرة المصرية من كافة النواحي، ولإثبات أننا قد عبرنا الفترة الصعبة التي واجهت اللعبة الشعبية الأولي، وتركنا وراء ظهرنا هذه الصغائر التي أفسدت العلاقات بين الناديين الكبيرين.. بفعل فاعل أو فاعلين أثق في أنهم لن يكون لهم مكان في كرة القدم المصرية!!
يغيب الجمهور عن المدرجات في مباراة اليوم، لكن المنافسة موجودة والفريقان استعادا الكثير من القوة التي يملكانها، والمباراة- كالعادة- تمثل بطولة بحد ذاتها، بالإضافة إلي اقتراب الفائز من البطولة الأهم.. الدوري العام.
ما حدث للكرة المصرية في الفترة الأخيرة والذي تجلي في الفشل الكبير في مونديال روسيا ثم في المهاترات التي كان السبب فيها سوء الإدارة من ناحية، والمال غير الرشيد من ناحية أخري.. كل ذلك لابد أن ينتهي بسرعة. ولعل مباراة الغد تكون فرصة للتأكيد علي ذلك، لكي نتفرغ بعد ذلك للمهمة العاجلة في تنظيم البطولة الافريقية وفي العودة لعرش القارة السمراء.. علي مستوي المنتخب وعلي مستوي الأندية بإذن الله.
الذين عاصروا- مثلي- سنوات المنافسة الجميلة حيث كانت الجماهير تملأ الملاعب، والأندية الشعبية كلها تشارك الأهلي والزمالك في تقديم المتعة وفي إعطاء المثل في الروح الرياضية.. هؤلاء يصعب عليهم أن يديروا المدرجات خالية لأن البعض جاء للإدارة بطريق الخطأ، ولأن البعض حول الإعلام إلي منصات غير رياضية علي الإطلاق، ولأن الجماهير المظلومة تدفع ثمن أخطاء الإدارة السيئة والإعلام غير الرياضي، والقلة التي تحاول إفساد كل شيء جميل في ملاعبنا.
آن لكل ذلك أن ينتهي. ولعل مباراة الغد أن تكون بداية لما نريده من انضباط في ملاعبنا، ومن التزام بكل القيم الرياضية من الجميع.. لاعبين ومدربين وإداريين وإدارات عليها أن تدرك مسئوليتها، وجماهير هي روح اللعبة.
كل التوفيق لنري قمة حقيقية. ولنتفرغ جميعا بعدها للمهمة الأكبر في تقديم بطولة افريقيا بصورة مثالية تليق بمصر نأمل أن نتوجها بإحراز البطولة، وأن نزينها باستعادة مدرجات الملاعب لدفء الجماهير.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع