بقلم : جلال عارف
أرجو أن نغلق ملف الخلاف الطارئ بين نجمنا محمد صلاح وبعض مسئولي اتحاد الكرة فورا، وبدون أي تسويف. لم يكن هناك أي داع علي الإطلاق لهذا الخلاف لو لم يترك الملف الخاص به في أيدي الصغار. لا أعرف كيف سمح رئيس الاتحاد المهندس أبو ريدة بالوصول إلي هذه النقطة من الخلاف، وهو الخبير القدير بكل شئون الكرة، والحريص - بكل تأكيد - علي كل ما يوفر الراحة والاطمئنان لنجمنا الكبير، ولكل نجوم المنتخب الذاهب بعد أسابيع إلي عرس المونديال؟!.. لكن ما حدث كان فرصة ليدرك صلاح أن العمل الطيب يذهب هدرا، وأن محبة الناس هي الكنز الباقي .
لم يكن صلاح يريد ـــــ كما قال في تغريدته الشهيرة ـــــ إلا أن يكون التعامل معه »أرق من كده». وأظن أن مشاعر الناس الطيبين التي أحاطت به، واهتمام الدولة بما حدث، والعمل السريع من جانب خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لتلبية كل طلبات صلاح والوقوف معه لتنفيذ كافة العقود التي أبرمها في انجلترا.. كل ذلك كان يحقق الأهم بالنسبة لصلاح ولنا جميعا.. وهو أن يكون التعامل »أرقي من كده»!!
هذا الملف لابد من إغلاقه فورا. أمام صلاح مهامه التي تستدعي البعد تماما عن أي مشاكل ولو كانت صغيرة. وأمامنا جميعا مهمة مساندته في مسيرته الموفقة، وفي نفس الوقت الاستعداد الكامل لمنافسات المونديال في موسكو .
وكان الله في عون الخواجة كوبر وهو يواجه المشكلة تلو الأخري.. بدءا من إصابات اللاعبين وآخرهم محمد النني الذي نرجو له الشفاء العاجل ليلحق بالمونديال، مرورا بتبعات العك الكروي الذي ذهب بعبدالله السعيد إلي فنلندا وبآخرين مثل »صالح جمعة» إلي المجهول، وصولا إلي تدني المستوي المحلي في الفترة الأخيرة خاصة بعد حسم بطولة الدوري مبكرا، وهو ما رأيناه في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة التي لم يكن لها من إيجابية إلا فوز الزمالك الذي يمكن أن يكون بداية إنقاذه من حالة الفوضي التي يمر بها. أما غير ذلك فقد غابت الكرة الحقيقية وحضر الضرب والاشتباك والسلوك السيئ والتحكيم الأسوأ مع فصول من مسرحية »وعملت نفسي نايمة» أجهزت علي ما تبقي من المباراة .
أغلقوا ملف الخلاف الطارئ بين صلاح والاتحاد، وليتوحد الجميع الآن في حالة الطوارئ ليكون المنتخب بقيادة صلاح في أفضل حالاته في مونديال موسكو. وليكون كل شيء »أرقي من كده».. وأجمل بكثير
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع