توقيت القاهرة المحلي 07:05:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنوات المطر .. !!

  مصر اليوم -

سنوات المطر

بقلم : جلال عارف

 أنا من عشاق المطر.. في سنوات الطفولة كان المطر يعني بالنسبة لنا مهرجاناً من الفرح. في بورسعيد حيث كان يتعانق الجمال مع الأناقة والهدوء ليمنح المدينة طابعها الفريد.. كان المطر لا يكاد يتوقف حتي نسرع إلي الشوارع. بعد دقائق كانت الشمس تشرق ولو علي حياء. وكان المشهد يبدو بديعاً. المدينة اغتسلت، والأشجار تتألق ألوانها البديعة، وأرض الشوارع ـ وهذا هو الأهم ـ قد جفت مياهها بعد دقائق. ذهبت إلي بالوعات غير مسدودة وإلي  مواسير مستعدة للطوارئ. تبدأ علي الفور مباريات الكرة.. بالكرة التي تعودنا علي اللعب بها في بورسعيد وهي كرة التنس التي تكسب الناشئين هناك مهارات كروية عالية .

مازلت عاشقاً للمطر، لكن الأمور اختلفت. عرفت كيف تتوقف الحياة عندنا بسبب ساعة مطر. كيف يتعطل المرور؟ وكيف تنهار منازل في بعض القري؟ وكيف يصبح الخروج من المنازل مغامرة غير مأمونة العواقب؟ وكيف تتحول الشوارع في الأحياء الفقيرة إلي تلال من الوحل؟ وكيف تتحول في الأحياء »الراقية»‬ إلي بحيرات تغرق فيها السيارات.. كما حدث بالأمس في أرقي أحياء العاصمة »‬التجمع الخامس» .
تذكرت كيف حاولت القاهرة قبل سنوات أن تقلد ما كنا نراه في بورسعيد في طفولتنا. قررت أن تؤمن نظام صرف جيد لمياه الأمطار علي طول الطريق في صلاح سالم والعروبة وحتي المطار. في العام التالي هطلت الأمطار وكانت كل البالوعات مسدودة، وكان الأمر كارثيا.. ثم كان الحل هو الاستغناء عن بالوعات تصريف المياه، وليس الاستغناء عمن تركها تتعطل!!

لا أعرف إن كان هناك نظام صرف جيد للأمطار في حي حديث وراق مثل »‬التجمع» أم لا؟! وهل صممت المرافق العامة هناك علي أساس ما تم وما يتم من توسع.. أو أنهم سيضطرون إلي حفر الشوارع لتعديل ما سبق إنشاؤه؟ وهل السبب سوء التخطيط أم الفساد في التنفيذ؟!.. وهل سنأخذ في اعتبارنا أن المناخ يتغير في المنطقة والعالم، ونحن نبني المدن والأحياء الجديدة لنغير الحياة في كل أنحاء مصر ؟!

في المنطقة التي أسكن بها كانت الاوضاع  ــ والحمد لله ـ طيبة . الأمطار لم تكن غزيرة، والمرور في صلاح سالم لم يتعطل. في الصباح الباكر أخذني الطفل الصغير بداخلي إلي الشارع. كان شعاع من الشمس يجاهد وسط السحب. الكون جميل والطفل سعيد.. لكن للحياة أوجه أخري كنت أفكر فيها وأنا أعود حاملاً سنوات العمر، والطفل الذي كان

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنوات المطر  سنوات المطر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon