توقيت القاهرة المحلي 10:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم : جلال عارف

تتصرف حكومة نتنياهو علي أن قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ بنقل سفارته إلي القدس بوصفها عاصمة للكيان الصهيوني.. هو تصريح لها باستباحة المدينة المقدسة واستكمال تهديدها !!
لا تكتفي حكومة نتنياهو بما تفرضه من قيود علي الفلسطينيين في عاصمتهم المحتلة. لكنها تمضي في قرارات استفزازية تريد بها فرض الأمر الواقع الذي تفرضه بوصفها قوة احتلال، وتحاول من خلالها أن تجر الجميع إلي صراع ديني لا يعلم إلا الله عواقبه، بهدف أن ينسي العالم أن جوهر القضية هو التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفك أسر القدس العربية .
المسجد الاقصي المبارك أصبح ساحة لصراع يومي، بعد أن سمح نتنياهو لوزرائه ولأعضاء الكنيست »‬البرلمان الاسرائيلي» باقتحام المسجد، الذين يتوافدون الآن يوميا ترافقهم جماعات المستوطنين المتطرفين في جولات استفزازية في ساحة الاقصي، في محاولة مكشوفة من أجل »‬اختراع» حقوق تاريخية لا وجود لها!!
وكما تتزايد الجهود للاستيلاء علي ما يمكن الاستيلاء عليه من أراضي المدينة العربية المحتلة. يتزامن الصدام مع المسلمين والمسيحيين معاً ويتم استهداف الاقصي المبارك مع السعي لمصادرة أملاك الكنائس المسيحية التي اضطرت لإغلاق أبواب كنيسة القيامة لإجبار نتنياهو علي التراجع.. وأن كان تراجعا مؤقتا !!
وتتوالي تحذيرات الفلسطينيين من العواقب بينما السفير الأمريكي هناك يبارك جهود التهديد والاستيطان، وإدارة ترامب تبسط حمايتها علي كل ما تفعله حكومة نتنياهو. وكما حذر الازهر الشريف مرات عديدة متمسكا بعروبة القدس ها هو بابا الفاتيكان يعلن أن احتلال الأراضي لن يحقق السلام بينما يقدم بطريرك القدس »‬ثيوفلوس الثالث» صورة للأوضاع المأساوية التي يواجهها المسيحيون الفلسطينيون في الاراضي المقدسة من قوة الاحتلال وهم يواجهون الاضطهاد ويحاولون الحفاظ علي وجودهم ومقدساتهم في ظل انعدام السلام والعدل في المدينة المقدسة .
هل يسمع العالم؟ وهل يعود العقل قبل أن يشعل الجنون الصهيوني الذي يحظي بالرعاية الامريكية نيران حرب دينية لايتمناها عاقل؟..  وهل يفهم الجميع أنه لا حل إلا بإنهاء الاحتلال واستعادة القدس لعروبتها.. لتعود كما كانت عبر التاريخ - رمزاً للسلام و زهرة للمدائن ؟!

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon