توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم : جلال عارف

تتصرف حكومة نتنياهو علي أن قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ بنقل سفارته إلي القدس بوصفها عاصمة للكيان الصهيوني.. هو تصريح لها باستباحة المدينة المقدسة واستكمال تهديدها !!
لا تكتفي حكومة نتنياهو بما تفرضه من قيود علي الفلسطينيين في عاصمتهم المحتلة. لكنها تمضي في قرارات استفزازية تريد بها فرض الأمر الواقع الذي تفرضه بوصفها قوة احتلال، وتحاول من خلالها أن تجر الجميع إلي صراع ديني لا يعلم إلا الله عواقبه، بهدف أن ينسي العالم أن جوهر القضية هو التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفك أسر القدس العربية .
المسجد الاقصي المبارك أصبح ساحة لصراع يومي، بعد أن سمح نتنياهو لوزرائه ولأعضاء الكنيست »‬البرلمان الاسرائيلي» باقتحام المسجد، الذين يتوافدون الآن يوميا ترافقهم جماعات المستوطنين المتطرفين في جولات استفزازية في ساحة الاقصي، في محاولة مكشوفة من أجل »‬اختراع» حقوق تاريخية لا وجود لها!!
وكما تتزايد الجهود للاستيلاء علي ما يمكن الاستيلاء عليه من أراضي المدينة العربية المحتلة. يتزامن الصدام مع المسلمين والمسيحيين معاً ويتم استهداف الاقصي المبارك مع السعي لمصادرة أملاك الكنائس المسيحية التي اضطرت لإغلاق أبواب كنيسة القيامة لإجبار نتنياهو علي التراجع.. وأن كان تراجعا مؤقتا !!
وتتوالي تحذيرات الفلسطينيين من العواقب بينما السفير الأمريكي هناك يبارك جهود التهديد والاستيطان، وإدارة ترامب تبسط حمايتها علي كل ما تفعله حكومة نتنياهو. وكما حذر الازهر الشريف مرات عديدة متمسكا بعروبة القدس ها هو بابا الفاتيكان يعلن أن احتلال الأراضي لن يحقق السلام بينما يقدم بطريرك القدس »‬ثيوفلوس الثالث» صورة للأوضاع المأساوية التي يواجهها المسيحيون الفلسطينيون في الاراضي المقدسة من قوة الاحتلال وهم يواجهون الاضطهاد ويحاولون الحفاظ علي وجودهم ومقدساتهم في ظل انعدام السلام والعدل في المدينة المقدسة .
هل يسمع العالم؟ وهل يعود العقل قبل أن يشعل الجنون الصهيوني الذي يحظي بالرعاية الامريكية نيران حرب دينية لايتمناها عاقل؟..  وهل يفهم الجميع أنه لا حل إلا بإنهاء الاحتلال واستعادة القدس لعروبتها.. لتعود كما كانت عبر التاريخ - رمزاً للسلام و زهرة للمدائن ؟!

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon