توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماقة .. أم انتقام ؟!

  مصر اليوم -

حماقة  أم انتقام

بقلم - جلال عارف

تصرف صغير بلا شك ، الإدارة الأمريكية التي أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية واشنطن تمضي وكأنها تريد أن تنتقم من كل شيء فلسطيني!!
بالأمس قررت إدارة الدولة الأعظم التصدي لخطر داهم علي الأمن الأمريكي »!!»‬ أصدرت تعليماتها بإلغاء تأشيرات إقامة عائلة رئيس المكتب السابق السفير حسام زملط، ومطالبتها بمغادرة الأراضي الأمريكية فورا، رغم أن العائلة تحمل تأشيرات سارية حتي عام ٢٠٢٠»‬!!» .
السفير الفلسطيني غادر أمريكا منذ شهور بعد استدعائه من جانب السلطة الفلسطينية وبقي الأبناء »‬وأعمارهم سبع سنوات وخمس سنوات» لاستكمال الدراسة. سيجد الأطفال بالطبع مدارس أخري خارج أمريكا، لكنهم سيظلون رمزا لحماقة السياسة الأمريكية، وإشارة إلي أنها ماضية في تنفيذ سياسة الانتقام من الشعب الفلسطيني كما خططت لها إسرائيل، وكما ينفذها مسئولون في الإدارة الأمريكية، ولاؤهم الأول والأخير لإسرائيل وللصهيونية !!
حماقة صغيرة تقول بها الإدارة الأمريكية أنها ماضية إلي آخر الطريق في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وفي الانتقام من كل من يقف في طريق هذه المحاولة التي يعرف العالم كله أنها مستحيلة، لأن القضية ستظل باقية طالما هناك شعب فلسطين، وطالما بقيت هناك قدس عربية لا يمكن التنازل عنها، وطالما بقي هناك وطن مغتصب وأرض لابد أن تعود لأصحابها !!
ليست القضية هي »‬أبو مازن» أو السلطة الفلسطينية كما تتوهم الإدارة الأمريكية أو تدعي »‬!!» القضية هي أن الفلسطينيين قدموا منذ »‬أوسلو» كل ما يمكن من تنازلات، ولم يعد هناك المزيد ليتنازلوا عنه، وأن العرب لا يمكنهم أن يقدموا أكثر مما قدموه في المبادرة العربية طلبا للسلام .
كان »‬أبو مازن» هو مهندس عملية »‬أوسلو». والآن وبعد ربع قرن من الفشل المخطط له من إسرائيل، والمدعوم حتي النهاية من أمريكا.. لم يعد هناك إلا إعلان رسمي بنهاية أوسلو، ووضع العالم كله أمام مسئولياته، وتقديم مجرمي الحرب ومن يدعمونهم للمحاكمة الدولية .
وسط هذا كله يبدو كارثيا أن تتصور الإدارة الأمريكية أن حماقة صغيرة  مثل ترحيل أطفال »‬السفير الفلسطيني» السابق في واشنطن يمكن أن تنسي شعب فلسطين حقوقه المشروعة، أو أرضه المغتصبة، أو قدسه الأسيرة. والمأساة أن الحمقي لا يتعلمون إلا بعد أن يدفعوا الثمن !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماقة  أم انتقام حماقة  أم انتقام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon