توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماقة .. أم انتقام ؟!

  مصر اليوم -

حماقة  أم انتقام

بقلم - جلال عارف

تصرف صغير بلا شك ، الإدارة الأمريكية التي أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية واشنطن تمضي وكأنها تريد أن تنتقم من كل شيء فلسطيني!!
بالأمس قررت إدارة الدولة الأعظم التصدي لخطر داهم علي الأمن الأمريكي »!!»‬ أصدرت تعليماتها بإلغاء تأشيرات إقامة عائلة رئيس المكتب السابق السفير حسام زملط، ومطالبتها بمغادرة الأراضي الأمريكية فورا، رغم أن العائلة تحمل تأشيرات سارية حتي عام ٢٠٢٠»‬!!» .
السفير الفلسطيني غادر أمريكا منذ شهور بعد استدعائه من جانب السلطة الفلسطينية وبقي الأبناء »‬وأعمارهم سبع سنوات وخمس سنوات» لاستكمال الدراسة. سيجد الأطفال بالطبع مدارس أخري خارج أمريكا، لكنهم سيظلون رمزا لحماقة السياسة الأمريكية، وإشارة إلي أنها ماضية في تنفيذ سياسة الانتقام من الشعب الفلسطيني كما خططت لها إسرائيل، وكما ينفذها مسئولون في الإدارة الأمريكية، ولاؤهم الأول والأخير لإسرائيل وللصهيونية !!
حماقة صغيرة تقول بها الإدارة الأمريكية أنها ماضية إلي آخر الطريق في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وفي الانتقام من كل من يقف في طريق هذه المحاولة التي يعرف العالم كله أنها مستحيلة، لأن القضية ستظل باقية طالما هناك شعب فلسطين، وطالما بقيت هناك قدس عربية لا يمكن التنازل عنها، وطالما بقي هناك وطن مغتصب وأرض لابد أن تعود لأصحابها !!
ليست القضية هي »‬أبو مازن» أو السلطة الفلسطينية كما تتوهم الإدارة الأمريكية أو تدعي »‬!!» القضية هي أن الفلسطينيين قدموا منذ »‬أوسلو» كل ما يمكن من تنازلات، ولم يعد هناك المزيد ليتنازلوا عنه، وأن العرب لا يمكنهم أن يقدموا أكثر مما قدموه في المبادرة العربية طلبا للسلام .
كان »‬أبو مازن» هو مهندس عملية »‬أوسلو». والآن وبعد ربع قرن من الفشل المخطط له من إسرائيل، والمدعوم حتي النهاية من أمريكا.. لم يعد هناك إلا إعلان رسمي بنهاية أوسلو، ووضع العالم كله أمام مسئولياته، وتقديم مجرمي الحرب ومن يدعمونهم للمحاكمة الدولية .
وسط هذا كله يبدو كارثيا أن تتصور الإدارة الأمريكية أن حماقة صغيرة  مثل ترحيل أطفال »‬السفير الفلسطيني» السابق في واشنطن يمكن أن تنسي شعب فلسطين حقوقه المشروعة، أو أرضه المغتصبة، أو قدسه الأسيرة. والمأساة أن الحمقي لا يتعلمون إلا بعد أن يدفعوا الثمن !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماقة  أم انتقام حماقة  أم انتقام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon