بقلم - جلال عارف
فشلت قمة الرئيس الأمريكي »ترامب» مع زعيم كورياالشمالية »كيم جونج أون». انتهي لقاؤهما في عاصمة فيتنام الي »لاشيء» بعد أن كانت الآمال كبيرة في التوصل لاتفاق حول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
حاول الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده منفرداً دون شريكه الكوري، أن يقلل من فشل القمة في الوصول لاتفاق كان يأمل أن يكون سلاحاً مهماً يستخدمه في معاركه الداخلية، ويعزز به موقعه في الساحة الدولية. وصف الأمر بأنه »انسحاب ودي» من جانبه، أنهي به اجتماعات القمة، ولكنه أبقي -كما يقول- علي العلاقات الجيدة بزعيم كوريا الشمالية، وعلي الآمال في التوصل للاتفاق المطلوب بعد المزيد من المباحثات.
مشكلة ترامب في المباحثات أنه تصور أن الإغراق في الوعود من جانبه يمكن أن يقنع »كيم» بالتخلي عن نقطة القوة التي يملكها في التفاوض »القدرات النووية والصواريخ» دون أن يحصل علي كل ما يريد من ضمانات تتعلق بالأمن أو بالتقدم الاقتصادي الموعود.
المشكلة باقية، وما عرضه ترامب كان أقل من المتوقع بالنسبة لكوريا الشمالية. ولهذا كان الفشل حتي في التوصل للإعلان عن خطوات صغيرة ورمزية تجمل الصورة وتؤكد الانطباع بأن الود موصول والمباحثات مستمرة.. كما قال ترامب الذي يعرف أن الصدمة ستكون كبيرة عند أطراف عديدة أولها كوريا الجنوبية التي صدقت أن الاتفاق ينتظر التوقيع، واستعدت للبناء عليه بسرعة في علاقاتها مع نصف كوريا الآخر في الشمال.
سيعود ترامب إلي واشنطن ليواجه العواصف التي تشتد يوماً بعد يوم، وليواجه آثار شهادة محاميه السابق أمام الكونجرس التي استمرت لخمس ساعات علي الهواء حاملة معها المزيد من المشاكل للرئيس الأمريكي الذي لن يمنعه »الانسحاب الودي» أمام كوريا الشمالية، من مواصلة معركة تكسير العظام مع الديمقراطيين حتي النهاية!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع