توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٧» كان الأروع .. والأصعب !!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «٧» كان الأروع  والأصعب

بقلم : جلال عارف

 كان رمضان الأروع، وكان أيضا هو الأصعب!!

كان الأروع حين جاء يومه العاشر بالنبأ العظيم، وحين عبر جنودنا البواسل قناة السويس واقتحموا خط بارليف، وبدأوا معركة تطهير سيناء من احتلال صهيوني جاء في لحظة عابرة من التاريخ
وكان الأروع وجنودنا البواسل يصنعون المستحيل بالمقاييس التقليدية لتوازنات القوي. وينهون المرحلة الأولي من الحرب بخسائر لا تذكر، ويعطون العالم دروساً في العسكرية مازالت تدرس حتي الآن في أكبر المعاهد الاستراتيجية العسكرية.

وكان الأروع ومصر لا تستعيد الأرض فقط، ولكن تستعيد الثقة والكبرياء، وتقول للعالم: إن الهزيمة كانت مجرد عثرة في الطريق، وأن الشعب العظيم حين رفض هذه الهزيمة في التاسع والعاشر من يونيه كان يعطي الأمر بالثأر، وكان يقدر حجم المهمة ويعرف أنه قادر علي تحمل تكاليف الصمود وأعباء بناء جيش العبور، وآلام الانتظار الصعب للنصر المؤكد بإذن الله.

وكان الأروع، لأنه أثبت أن ما بنته مصر لم يذهب هدراً. وأن الجيل الذي وجد (مع ثورة يوليو) الطريق الصحيح لبناء مصر التي يحلم بها، والذي أعطته الثورة ما يؤهله للحياة الحرة الكريمة.. من تعليم وصحة وثقافة وهذا الجيل كان علي قدر المسئولية. كان عماد جيش المليون الذي عبر وانتصر، وكان صاحب أول حرب إلكترونية في تاريخ العسكرية. وكان صاحب أعظم التضحيات التي أرغمت العدو علي أن يعترف بأن دولته تنهار مع انهيار جيشها الذي كان يتباهي بأنه الجيش الذي لا يهزم!

كان رمضان الأروع، لكنه كان ـ من ناحية أخري ـ هو الأصعب. فقد شاءت إرادة الله أن تندلع الحرب وأنا خارج مصر. حيث كنت أشارك في تجربة صحفية عزيزة علي النفس في دولة الإمارات. التي كانت تبدأ أولي خطواتها في تأسيس الدولة من الصفر بعد الاستقلال وتوحيد الإمارات تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان. كان صعباً بالطبع أن نتابع حرب المصير بعيداً عن مصر. لكننا في الحقيقة كنا في قلب المعركة. كانت المشاعر عارمة، وكان الوطن العربي كله من المحيط إلي الخليج الذي كنا علي ضفافه، يجتمع علي قلب رجل واحد. وكان البترول العربي يدخل المعركة لأول وآخر مرة. وكان زايد يتجاوز القرارات الأولي للمقاطعة الجزئية، ويعلن القطع الكامل للبترول عن أي دولة تدعم الكيان الصهيوني .

تحية لشهدائنا الأبرار، ولجنودنا البواسل الذين مازالوا يقاتلون بروح أكتوبر. يحمون الوطن من أعدائه، ويحافظون علي الدين من الذين يتاجرون به

نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «٧» كان الأروع  والأصعب رمضان كريم وجميل «٧» كان الأروع  والأصعب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon