توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفقات ترامب المضروبة وعروبة القدس الباقية

  مصر اليوم -

صفقات ترامب المضروبة وعروبة القدس الباقية

بقلم - جلال عارف

كما كانت الحماقة السياسية هي عنوان قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده إليها.. تبدو الحماقة أكثر رسوخا حين يختار الرئيس الأمريكي أن ينفذ قراره في الذكري السبعين لنكبة فلسطين.. متحديا مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في كل انحاء العالم. ومذكرا الجميع بأن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل علي مدي هذه السنين ما كانت تتم إلا برعاية ودعم الولايات المتحدة، وأن بقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين بعد أن اختفي كل احتلال آخر في عالمنا، ما كان ممكنا إلا في ظل الراعي الأمريكي الذي يتحول علي أيدي »‬ترامب» من داعم للكيان الصهيوني إلي شريك كامل في المسئولية عن كل جرائمه في حق الشعب الفلسطيني والعرب والإنسانية كلها .
لم يستطع »‬ترامب» حضور »‬الاحتفال» الصهيوني بما أضافه إلي تاريخ »‬النكبة» أرسل ابنته وزوجها الصهيوني، وسيوجه كلمة للمحتفلين في القدس المحتلة.
لكنه بالقطع لن يتأخر في زيارة الكيان الصهيوني ليحصد ما يريده من تأييد صهيوني في معاركه للنجاة من الاتهامات التي تلاحقه في الداخل، والتحقيقات التي قد تؤدي إلي انهاء وجوده في البيت الأبيض !!
والخطير في الأمر أن »‬ترامب» لا يدرك أن قراره الأحمق ينهي دور أمريكا كوسيط أو راع للمفاوضات حول تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي. بل يزعم أن ما يفعله هو ما سيؤدي للسلام. وأن إزاحة قضية القدس من أي مفاوضات »‬بعد أن تصور أنه قرر مصيرها وانتهي الأمر» سوف تزيح عقبة من طريق الوصول لتسوية الصراع!! وهو منطق يعني أن الخطوة الثانية هي »‬إزاحة» مشكلة اللاجئين!! وان المطلوب هو »‬تصفية» قضية فلسطين، وليس التوصل لحل عادل يفتح أبواب السلام الغائب عن المنطقة منذ أن تم زرع الكيان الصهيوني في قلبها !!
كانت القدس عربية وستظل كذلك. كل ما يفعله »‬ترامب» هو أن يجعل من أمريكا شريكا للكيان الصهيوني في جرائمه، وأن يفتح باب الصراع في فلسطين من قضية تحرر وطني إلي صراع ديني كما يريد المتطرفون وعصابات الإرهاب .
ستبقي القدس عربية. وسيتحرر الأقصي وكنيسة القيامة من الأسر. ولن يكون مصير النازيين الجدد أفضل من مصير النازيين القدامي.. وللقدس سلام آت

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقات ترامب المضروبة وعروبة القدس الباقية صفقات ترامب المضروبة وعروبة القدس الباقية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon