توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعا أيها الفارس النبيل

  مصر اليوم -

وداعا أيها الفارس النبيل

بقلم - جلال عارف

كان طرازا فريدا في العمل الثوري وفي العمل السياسي أيضا عاش مناضلا طوال حياته. اقترب من السلطة وابتعد عنها انتصر وانهزم في معارك كثيرة اختلف واتفق مع رفاق الطريق وعلي طول الطريق الطويل لم يتوقف يوما عن ان يكون مثالا للنبل والعطاء من أجل الوطن .
كان اصغر اعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو وكان من اقرب الناس لقلب عبدالناصر حتي رحيله بعد أحداث ١٩٥٤ كان الخلاف وكان الرحيل خارج مصر لثلاث سنوات عاد بعدها ليواصل دوره الوطني بكل تفان واخلاص. اصدر صحيفة »المساء»‬ لتكون منبرا لليسار الوطني وقاد فيها كتيبة من المثقفين التقدميين قدموا تجربة رائعة وواصل تجربته في الصحافة حينما اصبح رئيسا لمجلس ادارة أخبار اليوم ورئيسا لتحريرها في عامي ٦٤ و٦٥ كانت فترة من اصعب وأدق الفترات في تاريخ مصر.. كانت المؤامرات تشدد الحصار علي الوطن وكانت القوي الوطنية تعمل جاهدة لتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر .
عرفت الراحل العظيم خالد محيي الدين في تلك الفترة لكني لم اقترب منه الا بعد سنوات وفي ظروف السبعينات ومع الانقلاب علي مبادئ يوليو وفي ظل خطيئة تحالف بعض اجنحة النظام مع »‬الاخوان» التي لم تنته باغتيالهم للسادات بل استمرت بطرق اخري ومهدت لانقلابات اجتماعية وسياسية خطيرة. كان علي القوي الوطنية ان تتصدي لها وكان خالد محيي الدين احد العناوين الرئيسية لنضال القوي الوطنية.. انحيازا للعدل الاجتماعي للديمقراطية الحقيقية وانتصارا لعروبة مصر واستقلال قرارها ودفاعا عن دولة المواطنة وتبشيرا بالغد الافضل الذي لم يتوقف يوما عن الايمان بأن مصر تستحقه، وان شعبها يستطيع تحقيقه .
في عز الازمات كان وجود خالد محيي الدين يعني ان لدينا القدرة علي تجاوزها وفي وسط الصراعات- دون ثرثرات السياسيين- يقدم بنفسه النموذج في ان الانتصار للوطن يلغي الصراعات الصغيرة.. وفي كل الظروف كان خالد محيي الدين يقدم المثال للثائر المخلص لثورته وللسياسي الذي يجعل النبل طريقا يحقق ما لا تحققه ألاعيب السياسيين أو مناوراتهم .
حين أبعده المرض عن العمل السياسي كانت خسارتنا الوطنية كبيرة وحين قامت الثورة قبل سبع سنوات كان خالد احد الوجوه التي افتقدها المصريون واليوم يرحل الي جوار ربه تاركا وراءه ميراثا يليق بثائر حقيقي وفارس مقاتل من أجل العدل والحرية والديمقراطية .
طبت حيا وميتا ايها الفارس النبيل

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا أيها الفارس النبيل وداعا أيها الفارس النبيل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon