توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا !

  مصر اليوم -

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا

بقلم - جلال عارف

الحفاظ علي وحدة الدولة السورية كان علي الدوام أحد العناوين الرئيسية في سياسة موسكو تجاه الأزمة السورية. قبل يومين فاجأنا نائب وزير الخارجية الروسي »سيرجي ريابكوف»‬ بتصريحات قال فيها: »‬نحن لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقي سوريا دولة واحدة» !
صحيح أن الخارجية الروسية عادت لتؤكد علي ثبات السياسة الروسية تجاه سوريا، ولتقول إن تصريحات »‬ريابكوف» أخرجت من سياقها.. لكن المتابعين للشأن الروسي يدركون أن تصريحات المسئولين الروس لا تخرج جزافا، وأن عدوي الرئيس الأمريكي ترامب الذي يكذب بعد الظهر ما »‬غرد» به في الصباح علي »‬تويتر» لم تصل إلي موسكو بعد!!.. فماذا وراء تصريحات المسئول الروسي الكبير ؟!
ليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها نحو الحفاظ علي وحدة سوريا، بينما قوات الجيش السوري تواصل تقدمها للسيطرة علي أرض سوريا، والقضاء علي الجيوب المناوئة أصبح مسألة وقت .
وليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها وهي تعلن نيتها تزويد سوريا بصواريخ »‬إس ٣٠٠» المتطورة لردع أي طرف يفكر في عدوان جديد أو يهدد بصواريخه الذكية أو الغبية !
وليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها، وهي توسع قواعدها العسكرية في سوريا، وتؤكد عودتها كلاعب أساسي في شئون المنطقة والعالم .
الأرجح أن موسكو تريد توجيه رسائل تحذير لأطراف عديدة تواصل محاولة ضرب الدولة السورية، ولا تستطيع أن تتقبل فكرة أن سبع سنوات من التدمير والتخريب والإرهاب تنتهي والدولة السورية صامدة، ومخطط تفكيكها قد فشل بجدارة وربما تريد موسكو أن تختبر النوايا، وأن ترغم كل الأطراف علي كشف أوراقها قبل الدخول في المباحثات حول تفاصيل الحل السياسي الذي لا بديل عنه في نهاية المطاف. ولعل موسكو تريد أن تقول لهذه الأطراف إن من يسعي لتقسيم سوريا عليه أن يتحمل النتائج وأن يدفع الثمن الباهظ لمحاولته .
الخيار في سوريا ليس بين الدولة الموحدة أو تقسيمها لولايات أو إمارات. الخيار الحقيقي هو بين الدولة الموحدة وبين الحرب التي ستتجاوز حتماً حدود سوريا إلي دول الجوار، وستجعل من صدام القوي الكبري أكثر من مجرد احتمال

 

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon