توقيت القاهرة المحلي 06:43:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا !

  مصر اليوم -

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا

بقلم - جلال عارف

الحفاظ علي وحدة الدولة السورية كان علي الدوام أحد العناوين الرئيسية في سياسة موسكو تجاه الأزمة السورية. قبل يومين فاجأنا نائب وزير الخارجية الروسي »سيرجي ريابكوف»‬ بتصريحات قال فيها: »‬نحن لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقي سوريا دولة واحدة» !
صحيح أن الخارجية الروسية عادت لتؤكد علي ثبات السياسة الروسية تجاه سوريا، ولتقول إن تصريحات »‬ريابكوف» أخرجت من سياقها.. لكن المتابعين للشأن الروسي يدركون أن تصريحات المسئولين الروس لا تخرج جزافا، وأن عدوي الرئيس الأمريكي ترامب الذي يكذب بعد الظهر ما »‬غرد» به في الصباح علي »‬تويتر» لم تصل إلي موسكو بعد!!.. فماذا وراء تصريحات المسئول الروسي الكبير ؟!
ليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها نحو الحفاظ علي وحدة سوريا، بينما قوات الجيش السوري تواصل تقدمها للسيطرة علي أرض سوريا، والقضاء علي الجيوب المناوئة أصبح مسألة وقت .
وليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها وهي تعلن نيتها تزويد سوريا بصواريخ »‬إس ٣٠٠» المتطورة لردع أي طرف يفكر في عدوان جديد أو يهدد بصواريخه الذكية أو الغبية !
وليس منطقياً أن تغير موسكو سياستها، وهي توسع قواعدها العسكرية في سوريا، وتؤكد عودتها كلاعب أساسي في شئون المنطقة والعالم .
الأرجح أن موسكو تريد توجيه رسائل تحذير لأطراف عديدة تواصل محاولة ضرب الدولة السورية، ولا تستطيع أن تتقبل فكرة أن سبع سنوات من التدمير والتخريب والإرهاب تنتهي والدولة السورية صامدة، ومخطط تفكيكها قد فشل بجدارة وربما تريد موسكو أن تختبر النوايا، وأن ترغم كل الأطراف علي كشف أوراقها قبل الدخول في المباحثات حول تفاصيل الحل السياسي الذي لا بديل عنه في نهاية المطاف. ولعل موسكو تريد أن تقول لهذه الأطراف إن من يسعي لتقسيم سوريا عليه أن يتحمل النتائج وأن يدفع الثمن الباهظ لمحاولته .
الخيار في سوريا ليس بين الدولة الموحدة أو تقسيمها لولايات أو إمارات. الخيار الحقيقي هو بين الدولة الموحدة وبين الحرب التي ستتجاوز حتماً حدود سوريا إلي دول الجوار، وستجعل من صدام القوي الكبري أكثر من مجرد احتمال

 

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا حين تتحدث موسكو عن تقسيم سوريا



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon