توقيت القاهرة المحلي 03:23:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته ..

  مصر اليوم -

العالم ينحاز لإنسانيته

بقلم - جلال عارف

مشهد النيران وهي تندلع في كاتدرائية نوتردام بباريس كان مؤلما لكل نفس إنسانية. لم تكن الخسائر هنا فرنسية ولكنها كانت خسارة أحس بفداحتها الجميع .

كاتدرائية نوتردام ليست مجرد كنيسة لطائفة من الناس، ولا مجرد معلم سياحي يستقبل مليون سائح كل شهر، ولكنها جزء من تراث رائع تزهو به الحضارة الإنسانية كلها .
وربما خفف من الكارثة بعد ذلك، ان يكون هيكل الكاتدرائية سليما وان تنجو اغلب التحف النادرة بها، وأن يعلن الرئيس الفرنسي عن ترميم كامل للكاتدرائية خلال خمس سنوات، وان تنهال التبرعات من أثرياء فرنسا أولا ثم من العالم كله. مازال قلب العالم يخفق بالخير والجمال رغم كل ما يواجهه في زمن التطرف والعنصرية والإرهاب ومازالت الإنسانية قادرة علي احتضان ما أنجزته طوال تاريخها من إبداع جميل .
نفس العالم الذي وقف معنا لإنقاذ معابد أبوسمبل قبل نصف قرن، يقف الآن لإنقاذ »نوتردام»‬ ولمنع برابرة العصر من اغتيال ما أبدعته الإنسانية علي اختلاف معتقداتها وجنسياتها من جمال يتحدي الزمن ويهزم القبح بكل أنواعه.
ولست ممن يقفون طويلا عند مرض التعصب أو الجهالة أو فقدان البصيرة هؤلاء الذين أبدوا الشماتة فيما حدث. هؤلاء المرضي أو المهاويس هم جزء من ظاهرة العنصرية والكراهية التي يواجهها العالم كله. انهم الذين وقفوا يحتفلون بتدمير جزء عزيز من الحضارة الإنسانية علي أياديهم القذرة في سوريا والعراق. وهم الذين يعادون كل شيء جميل في هذه الحياة. وهم الذين يسممون الدنيا بأفكار لا تكره الآخرين فقط، ولكنها تحتقر كل ماهو إنساني .. تحرم الفن وتحتقر العلم، ولا ترضي إلا بجهلها وجاهليتها !!
تحرس الإنسانية تراثها وتبني مستقبلها بينما الإرهاب المنحط لا يعرف تاريخا ولا مستقبلا إلا في جحوره المسمومة بالكراهية والتعصب والجهل والانحطاط. وحتما سوف تنتصر الإنسانية، وتزهو الدنيا بما أراده الله من عمران ومن جمال وإبداع ينشر الخير ولا يعرف الكراهية أو التعصب أو شماتة الجاهلين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم ينحاز لإنسانيته العالم ينحاز لإنسانيته



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon