توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في عشق الحياة .. والفرح

  مصر اليوم -

في عشق الحياة  والفرح

بقلم - جلال عارف

هذا يوم للفرح يجمع المصريين جميعاً . هكذا أراده أجدادنا الفراعنة، وهكذا مستمر الأمر مع »شم النسيم»‬ حتي الآن نعانق الطبيعة، ونبتسم للدنيا، ونشم رائحة الزهور وهي تتفتح.
وأظن أن المناخ أيام أجدادنا العظام كان يضمن لهم أن يكون شم النسيم ربيعاً حقيقياً، وألا تفاجئهم تقلبات الجو أو عواصفه المفاجئة في زمن أصبح فيه الخريف -بالنسبة لي- هو الربيع الحقيقي !!
حتي في طفولتنا وصبانا كان المناخ مختلفاً. كنا نحتفل في بورسعيد بشم النسيم كما لا نحتفل بيوم آخر ننشغل بالإعداد له أسابيع طويلة نسهر حتي الصباح ليلة شم النسيم. نزف »‬الألمبي» الذي صنعناه لنباهي به الآخرين، ولنجعل منه، مهما اختلف وجهه أمثولة لمن يستحق الحرق في نظرنا.. وهو ما نفعله قرب الفجر، وبعد ليلة من الاحتفالات تزينها أنغام السمسمية، ثم تنتهي قرب الصباح حين نلقي بأجسادنا في مياه البحر إعلاناً بأن موسم الصيف قد بدأ .
تغيرت الظروف، واختلفت الأجواء، لكن »‬شم النسيم» ظل كما هو.. عيداً لجمال الدنيا حين تزدهر الأرض بالنبات، وحين يعطي النيل خيراته، وحين يتجمع كل المصريين ليغنوا للربيع حتي لو تغير موعده، وليعانقوا الحياة حتي ولو كان أعداء الحياة مازالوا يعلنون الحرب علي كل ما هو جميل، وعلي كل ما يسعد الناس!!
وبعيداً عن حكايات الفسيخ والرنجة التي تسيطر علي »‬شم النسيم».. ينبهنا هذا اليوم الجميل إلي ما ينبغي التوقف عنده. لقد ضاقت الدنيا علي الناس كثيراً. المساحات الخضراء لم تعد كافية. الخروج للهواء الطلق أصبح مكلفاً، القادرون يستطيعون التصرف أو يملكون ما يحقق لهم التنفس بعيداً عن الضوضاء والزحام والهواء الملوث. هل ننتبه إلي ضرورة أن نتوسع في إقامة الحدائق ونشر اللون الأخضر، وإتاحة وسائل الترفية البسيطة للطبقات الفقيرة والمتوسطة. هذا أهم من توفير الفسيخ والرنجة. سعدت أخيراً بإعادة افتتاح حديقة »‬الميرلاند» في مصر الجديدة، والتي تمتعنا بها لسنوات طويلة، تناقصت الفرحة حين علمت أن تذكرة الدخول ثمنها عشرون جنيها. مطلوب شيء من »‬البراح» وكثير من رعاية عشق الناس للحياة .
كل عام والمصريون جميعاً بألف خير

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عشق الحياة  والفرح في عشق الحياة  والفرح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon