بقلم - جلال عارف
مع ميسي ورونالدو يتصدر نجمنا محمد صلاح الاستفتاء الجماهيري للفوز بجائزة الكرة الذهبية الشهيرة في مجلة »فرانس فوتبول». الحسم في النهاية سيكون لخبراء الكرة العالميين، وربما تذهب الجائزة في اتجاه آخر. لكن المهم أن نجمنا صلاح قد ثبت أقدامه في مقدمة نجوم الكرة العالمية.
وأهمية هذه المنافسة أن التقييم فيها يمتد لما بعد نهاية الموسم الكروي.. وبالتالي فهي تتناول الأداء في النصف الأول من هذا العام حيث كان أداء صلاح مذهلا للجميع. ثم الأداء بعد الاصابة التي مازالت تترك أثرها السلبي علي أداء نجمنا الصاعد.
نعم.. لم يعد صلاح لمستوي أدائه قبل الإصابة. وهذا طبيعي فنجوم العالم كله يعانون من فترات هبوط وصعود. فما بالك مع إصابة ليست سهلة تركت آثارها الجسدية والنفسية علي نجمنا الموهوب. خاصة أن الاطباء فضلوا عدم إجراء جراحة والاعتماد علي العلاج الطبيعي الذي يأخذ وقتا أكبر، ولكنه يعطي نتائج أفضل بالتأكيد، ويضمن أن يكون الشفاء تاما بإذن الله.
ومع هذا كان صلاح في آخر مبارياته أفضل لاعبي فريقه »ليڤربول» رغم أنه لم يسجل. من سوء الحظ أن »ليڤربول» يمر بفترة هبوط بعد بداية جيدة للموسم. ولو كان الفريق متألقا كعادته لساعد صلاح في العودة السريعة لمستواه الرائع. لكنها بالتأكيد مرحلة لن تستمر طويلا، وسيعود صلاح لتألقه ويعود الفريق كله إلي التألق ومواصلة تصدر أقوي دوري في العالم.
وتكفي هنا شهادة أبرز مدربي العالم »جوارديولا» التي أكد فيها أن اللاعب الذي يحرز ما يقرب من خمسين هدفا في موسم واحد هو لاعب فذ، ومن غير الطبيعي أن يقال إنه لا يستطيع الاستمرار في التألق. إنه موهبة كبيرة وأمامه مستقبل رائع.
فقط علي »صلاح» أن يحرر نفسه من الضغوط، وأن يترك كل شيء وراء ظهره ليتمتع باللعب، ولنتمتع معه بتألقه وهو يلعب باسم مصر، أو وهو يقود ناديه الذي عاد معه ليكون بين أندية المقدمة في أوروبا والعالم.
كل التوفيق لنجمنا صلاح.. وكل الثقة في أن القادم في مسيرته الكروية أفضل وأروع
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع