توقيت القاهرة المحلي 03:23:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوبر .. وكريم !!

  مصر اليوم -

أوبر  وكريم

بقلم : جلال عارف

 الناس لا تعرف الخلفيات القانونية وغير القانونية التي أدت إلي صدور الحكم القضائي بشأن وقف نشاط شركتي »أوبر»‬ و»‬كريم». الناس تعرف أنها وجدت من خلال الشركتين وسيلة نقل جيدة وآمنة وتعاملا راقيا افتقدوه في غيرها من وسائل الانتقال .

لم تكن الشركتان تعملان في السر، ولم يكن نشاطهما خافيا عن المسئولين، ولذلك يدهشك أن يكون سبب الحكم القضائي أن الشركتين تعملان دون تشريع قانوني ينظم عملهما!! كان المفروض أن يصدر مثل هذا التشريع قبل بدء عمل الشركتين ليضمن حقوق الدولة ويحدد مسئوليات كل الأطراف، ويضمن أن تظل الخدمة في أعلي مستوي ممكن .

تركنا الأمر بلا تنظيم قانوني حتي الآن. وبدلا من أن يكون دخول الشركتين إلي السوق دافعا لتحسين الخدمة في »‬التاكسي الأبيض» تركنا الصراع بين الطرفين يشتعل. وبدلا من أن نساعد سائقي »‬التاكسي الأبيض» علي تنظيم أنفسهم في شركات مساهمة أو تعاونيات تساعد علي الارتقاء بالمستوي، تركنا الأمور تسوء حتي تحول ركوب »‬التاكسي الأبيض» إلي رحلة عذاب.. مع استثناءات مازال فيها أصحاب المهنة الحقيقيون يحتفظون بالسلوك الرفيع رغم المعاناة .

قد يكون من الايجابيات أن القضية دفعت الحكومة للتحرك. وأن مشروع القانون الذي تم اعداده أخيرا بهذا الشأن أصبح قيد المراجعة من قسم التشريع بمجلس الدولة. وقد يكون ذلك سندا لايقاف تنفيذ الحكم الأخير لحين إقرار التشريع الجديد مع اعطائه الأولوية اللازمة لتحقيق الاستقرار والعدالة بالنسبة للأطراف المتنازعة، وللإبقاء علي الخدمة التي تقدمها الشركتان بمستوي لائق وآمن تعتمد عليه عشرات الآلاف من الأسر، وتحتاجه السياحة بشدة. ثم يبقي أن تمد الدولة يد العون لتطوير الخدمة أيضا في »‬التاكسي الأبيض» وتمكينه من رفع مستوي الخدمة التي يقدمها لتكون المنافسة سبيلا للأفضل الذي نحتاجه بشدة في كل المجالات .
ألم يكن هذا هو المطلوب من البداية.. أم أن علينا دائما أن نصنع الأزمة ثم نبحث عن الحل ؟

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبر  وكريم أوبر  وكريم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon