توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية ؟!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية

بقلم - جلال عارف

بغض النظر عن الهدر المالي والتهافت الفني فيما تزدحم به شاشات التليفزيون في رمضان، يبقي السؤال الاساسي هو: ماهي الرسالة التي نريدها من كل هذه »الهيصة»‬ التي تحاصر الناس في رمضان ؟!
نحن في مجتمع يقاتل علي كل الجبهات. يواجه إرهابا منحطا في حرب ندفع فيها الثمن الغالي من أرواح شهدائنا لكي يبقي الوطن ولكي ينمو الخير في كل مكان. ويخوض أيضا معركة البناء في أصعب الظروف، ويحتاج لجهد الجميع لكي يعوض سنوات التخلف، ويحتاج أكثر لأن يكون رمضان المعظم موسماً للتأكيد علي القيم الدينية السامية، ولفضح أكاذيب التدين الكاذب التي تفشت مع انتشار تجار الدين وثقافة التخلف .
من يشاهد قنوات التليفزيون في رمضان سوف تصله رسالة واضحة بأننا شعب لاقيمة للوقت لديه (!!) ومن يتنقل قليلا بين قنوات التليفزيون سوف يتصور خطأ أن الناس »‬رايقة» ومتفرغة لمتابعة سيل الاعلانات المخلوطة بالمسلسلات طوال الليل، ثم متابعة برامج طبخ الجمبري بالكاري والفخدة بالمكسرات طوال النهار (!!).
قد لايكون الأمر مقصوراً، ولكن المشكلة أن الرؤية غائبة، وأن القرار في يد أباطرة الإعلان أو اصحاب رأس المال بعيدا عن أي تصور لرسالة اعلامية حقيقية. والنتيجة ان تغيب مصر الحقيقية عن المشهد !!
ومصر الحقيقية هي التي تقاتل أعداء الله والوطن من فصائل الإرهاب ويسقط فيها الشهداء الأبرار فيزداد إيمانها بالنصر القريب .
ومصر الحقيقية هي التي يخوض أبناؤها معركة البناء، ويبذلون العرق في شهر الصوم من أجل لقمة عيش كريمة ومستقبل أفضل لأولادهم .
مصر الحقيقية تعمل وتكدح وتقاتل. ربما تلجأ للتليفزيون بحثا عن لحظة راحة، أو ابتسامة رضا، أو علم أفضل بالدين والدنيا.. وللأسف الشديد لن تجد شيئا من ذلك

المصدر : جريدة الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon