توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية ؟!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية

بقلم - جلال عارف

بغض النظر عن الهدر المالي والتهافت الفني فيما تزدحم به شاشات التليفزيون في رمضان، يبقي السؤال الاساسي هو: ماهي الرسالة التي نريدها من كل هذه »الهيصة»‬ التي تحاصر الناس في رمضان ؟!
نحن في مجتمع يقاتل علي كل الجبهات. يواجه إرهابا منحطا في حرب ندفع فيها الثمن الغالي من أرواح شهدائنا لكي يبقي الوطن ولكي ينمو الخير في كل مكان. ويخوض أيضا معركة البناء في أصعب الظروف، ويحتاج لجهد الجميع لكي يعوض سنوات التخلف، ويحتاج أكثر لأن يكون رمضان المعظم موسماً للتأكيد علي القيم الدينية السامية، ولفضح أكاذيب التدين الكاذب التي تفشت مع انتشار تجار الدين وثقافة التخلف .
من يشاهد قنوات التليفزيون في رمضان سوف تصله رسالة واضحة بأننا شعب لاقيمة للوقت لديه (!!) ومن يتنقل قليلا بين قنوات التليفزيون سوف يتصور خطأ أن الناس »‬رايقة» ومتفرغة لمتابعة سيل الاعلانات المخلوطة بالمسلسلات طوال الليل، ثم متابعة برامج طبخ الجمبري بالكاري والفخدة بالمكسرات طوال النهار (!!).
قد لايكون الأمر مقصوراً، ولكن المشكلة أن الرؤية غائبة، وأن القرار في يد أباطرة الإعلان أو اصحاب رأس المال بعيدا عن أي تصور لرسالة اعلامية حقيقية. والنتيجة ان تغيب مصر الحقيقية عن المشهد !!
ومصر الحقيقية هي التي تقاتل أعداء الله والوطن من فصائل الإرهاب ويسقط فيها الشهداء الأبرار فيزداد إيمانها بالنصر القريب .
ومصر الحقيقية هي التي يخوض أبناؤها معركة البناء، ويبذلون العرق في شهر الصوم من أجل لقمة عيش كريمة ومستقبل أفضل لأولادهم .
مصر الحقيقية تعمل وتكدح وتقاتل. ربما تلجأ للتليفزيون بحثا عن لحظة راحة، أو ابتسامة رضا، أو علم أفضل بالدين والدنيا.. وللأسف الشديد لن تجد شيئا من ذلك

المصدر : جريدة الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية رمضان كريم وجميل «١٣» حين تغيب الرؤية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon