توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٤» ريحة »ماورد« وجنة .. !!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٤» ريحة »ماورد« وجنة

بقلم - جلال عارف

كان »حي الحسين»‬ هو ملجأنا في معظم ليالي العام، وليس في رمضان وحده. كنا ننهي العمل متأخراً، ونبحث بعد أنصاف الليالي عن استراحة نسترد فيها أنفاسنا ونلتقي بعيداً عن ضغط العمل الذي كان شاقاً وصعباً وجميلا .
كانت الاختيارات قليلة. وكان حي الحسين هو المفضل في معظم ليالي السنة كان المكان يشع دائماً بهذه الأجواء البديعة التي يلتقي فيها عبق التاريخ مع حيوية الحاضر. والتي يمنحنا فيهاالجلوس في رحاب الحسين هذا الإحساس الذي يغسل الروح ويرطب القلوب .
هناك كانت أطياف من المبدعين والمثقفين تلتقي علي مدي أجيال، وكانت مقاعد المقاهي وجدرانها تحفظ ذكرياتهم وتتعطر بليالي المودة التي جمعتهم ليضيفوا بعض سحرهم إلي سحر التاريخ الذي لاينفد .
لكن الأجمل كان أن تذهل هناك بصحبة أستاذ مدرسة الكاريكاتير المصرية الفنان »‬رخا» أوكاتبنا الكبير الراحل »‬محمد عودة» فتنفتح لك أبواب جديدة من سحرالحسين. أو أن تكون بصحبة جمال الغيطاني فيصاحبك كل شيء جميل وتشرب روحك من سحر النيل ومن أسرار المحروسة .
وفي ليالي الحسين، كنت تصادف كل أنواع البشر، وتلتقي بكل مفارقات الدنيا. المثقفون وبائع الكتب القديمة الكسيح الذي يتحرك علي »‬زحافة» يعرض كتبه ويتناقش حولها ويجلب لك ما تطلبه من كتب نادرة من تحت الارض.الذين جاءوا إلي »‬الحسين» صغاراً ثم كبروا واصبحوا ملء العين والبصر، والذين كانوا كباراً ثم ضاعوا في الحياة فلجأوا إلي »‬الحسين» أو أصبحوا من مجاذيبه .
لكن المشهد كله كان يتغير مع انطلاق ابتهالات الفجر، ومع تسلل النور القادم ليضيء المكان ويسكن القلب. بين عطر التاريخ  وحلاوة الإيمان تبدو لك القاهرة الحقيقية التي اختزنت كل ما هو جميل ونبيل في التاريخ كله. لاتجد في الهواء إلا ريحة ماورد وجنة كما قال والد الشعراء فؤاد حداد .
أما »‬الحسين» في رمضان فكان قصة أخري وسحراً فوق سحر .
رمضان كريم

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «١٤» ريحة »ماورد« وجنة  رمضان كريم وجميل «١٤» ريحة »ماورد« وجنة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon