توقيت القاهرة المحلي 03:55:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

كنيسة القيامة في القدس الأسيرة تم اغلاقها. القرار اتخذه بطريرك كنيسة الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث، بالمشاركة مع باقي رؤساء الكنائس المسيحية بفلسطين. القرار يجئ قبل أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد، في خطوة غير مسبوقة احتجاجا علي قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف  الوجود المسيحي في القدس، كما استهدفت من قبل الوجود الإسلامي.
التوحش الصهيوني لالتهام المدينة المقدسة يزداد ضراوة مع القرارات الأمريكية التي يتوهم فيها الرئيس ترامب أنه يملك سلطة إهداء القدس لسلطة الاحتلال الإسرائيلي. اتخذ الصهاينة قراراً بتجميد حسابات الكنيسة الارثوذكسية لاستيفاء ضرائب قررتها - لأول مرة - علي ممتلكات الكنيسة. وأعد البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يتيح لسلطات الاحتلال مصادرة أراضي الكنيسة .
الهدف ليس جباية الأموال وإنما الاستيلاء علي الأرض، وفرض هيمنة سلطات الاحتلال غير الشرعي علي القدس العربية وتغيير الطابع التاريخي والديني لزهرة المدائن التي كانت »عروبتها»‬ هي الحامية لها، وهي الضامنة لطابعها كملتقي لكل الديانات السماوية، حتي تدنست المدينة بالاحتلال الصهيوني الذي يريد الرئيس الأمريكي »‬ترامب» الآن أن يضفي عليه الشرعية، فتكون النتيجة أن تتحول »‬مدينة الصلاة» إلي هدف لكل أعداء الدين والدنيا، تمارس فيه إسرائيل كل ما ارتكبه النازيون من جرائم بحقهم وبحق الإنسانية.. كما أشار بيان رؤساء الكنائس الفلسطينية حول إغلاق كنيسة القيامة .
تعرف إسرائيل أن القدس هي القدس العربية، وليست تلك الأحياء التي أقامتها الأموال اليهودية لتحاصر الأقصي وكنيسة القيامة. ولهذا يأتي التوحش في محاولة الهيمنة علي المدينة القديمة، واستغلال »‬الحماقة الأمريكية» الجديدة بنقل السفارة في ذكري النكبة لكي تؤكد وجودها الذي سيظل غير مشروع، ولكي تقول للمسيحيين والمسلمين في العالم كله إن القدس إسرائيلية !!
تلتقي حماقة  السيد »‬ترامب» مع وقاحة الاحتلال الصهيوني ، لتصنع المشهد الصادم كنيسة القيامة مغلقة، ومدينة الصلاة لا تصلي. ليست مشكلة ضرائب بل مأساة احتلال نازي يقود المنطقة والعالم إلي صدام ديني لا تعرف الحماقة الترامبية عواقبه!!
مدينة الصلاة لا تصلي ، لكن العالم كله يصلي للقدس التي ستظل عربية .
وللقدس سلام آت

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon