توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

كنيسة القيامة في القدس الأسيرة تم اغلاقها. القرار اتخذه بطريرك كنيسة الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث، بالمشاركة مع باقي رؤساء الكنائس المسيحية بفلسطين. القرار يجئ قبل أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد، في خطوة غير مسبوقة احتجاجا علي قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف  الوجود المسيحي في القدس، كما استهدفت من قبل الوجود الإسلامي.
التوحش الصهيوني لالتهام المدينة المقدسة يزداد ضراوة مع القرارات الأمريكية التي يتوهم فيها الرئيس ترامب أنه يملك سلطة إهداء القدس لسلطة الاحتلال الإسرائيلي. اتخذ الصهاينة قراراً بتجميد حسابات الكنيسة الارثوذكسية لاستيفاء ضرائب قررتها - لأول مرة - علي ممتلكات الكنيسة. وأعد البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يتيح لسلطات الاحتلال مصادرة أراضي الكنيسة .
الهدف ليس جباية الأموال وإنما الاستيلاء علي الأرض، وفرض هيمنة سلطات الاحتلال غير الشرعي علي القدس العربية وتغيير الطابع التاريخي والديني لزهرة المدائن التي كانت »عروبتها»‬ هي الحامية لها، وهي الضامنة لطابعها كملتقي لكل الديانات السماوية، حتي تدنست المدينة بالاحتلال الصهيوني الذي يريد الرئيس الأمريكي »‬ترامب» الآن أن يضفي عليه الشرعية، فتكون النتيجة أن تتحول »‬مدينة الصلاة» إلي هدف لكل أعداء الدين والدنيا، تمارس فيه إسرائيل كل ما ارتكبه النازيون من جرائم بحقهم وبحق الإنسانية.. كما أشار بيان رؤساء الكنائس الفلسطينية حول إغلاق كنيسة القيامة .
تعرف إسرائيل أن القدس هي القدس العربية، وليست تلك الأحياء التي أقامتها الأموال اليهودية لتحاصر الأقصي وكنيسة القيامة. ولهذا يأتي التوحش في محاولة الهيمنة علي المدينة القديمة، واستغلال »‬الحماقة الأمريكية» الجديدة بنقل السفارة في ذكري النكبة لكي تؤكد وجودها الذي سيظل غير مشروع، ولكي تقول للمسيحيين والمسلمين في العالم كله إن القدس إسرائيلية !!
تلتقي حماقة  السيد »‬ترامب» مع وقاحة الاحتلال الصهيوني ، لتصنع المشهد الصادم كنيسة القيامة مغلقة، ومدينة الصلاة لا تصلي. ليست مشكلة ضرائب بل مأساة احتلال نازي يقود المنطقة والعالم إلي صدام ديني لا تعرف الحماقة الترامبية عواقبه!!
مدينة الصلاة لا تصلي ، لكن العالم كله يصلي للقدس التي ستظل عربية .
وللقدس سلام آت

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon