توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

    لم يطلب أحد من مجلس الأمن.. المستحيل!!
كان الكل ـ وأولهم أعضاء المجلس ـ يدركون أن الحماية الأمريكية لإسرائيل كاملة، وإنها لن تمرر قرارا في غيرمصلحتها.
لكن العدوان كان سافرا، والجريمة كانت علي الملأ، والسكوت يعني المزيد من الجرائم الإسرائيلية، والمزيد من التهاب الموقف في منطقة يبدو أن عليها أن تنتظر الأسوأ دائما، وأن تدفع بلا توقف ثمن أخطاء العالم وجرائم النازيين في كل العصور!!
لهذا لم يكن مطلوبا من مجلس الأمن في مواجهة جريمة إسرائيل في »يوم الأرض»‬ أن يصدر قرارا حاسما بوقف الصهاينة عند حدهم، ويفرض العقوبات المناسبة علي الجريمة البشعة بقتل المدنيين المسالمين، ولم يكن مطلوبا أن يصدر المجلس »‬توصية» تنذر اسرائيل وتمنعها من تكرار الجريمة. كان كل المطلوب من أعضاءالمجلس أن يصدر »‬بيان صحفي» يسجل رأي المجلس ويثبت حضوره.. لكن أمريكا اعترضت، وفرضت علي مجلس الأمن أن يصمت.. وقد كان!!
ولم يكن مطلوبا أن يكون »‬البيان الصحفي» المقترح إدانة واضحة للمذبحة الإسرائيلية، أو أن يشجب أو يدين!! كان الاعضاء يعرفون أن »‬الإجماع» مطلوب لكي يصدر البيان، وأن الولايات المتحدة لن تسمح بما يعكر »‬مزاج» الصهاينة علي الإطلاق.ولهذا كان البيان المقترح لا يحتوي إلا علي إبداء »‬القلق» بما جري، وطلب التحقيق المستقل فيه، ومع هذا كان القرار الأمريكي : إن القلق ممنوع، وإن التحقيق لا مكان له، وإنها لن تسمح علي الاطلاق بأي ظلم للكيان الوديع المسالم الذي يحتل فلسطين ويشرد أهلها أو يقتلهم، والذي منحته أمريكا أخيرا مدينة القدس كجائزة ترضية علي جهوده المتواصلة من أجل السلام!!
مرة أخري تؤكد إدارة ترامب أنها حولت أمريكا من وسيط في عملية السلام إلي شريك في جرائم إسرائيل، ومن ضامن لأمن إسرائيل »‬كما يقول!!» إلي راع لجرائمه في حق الشعب الفلسطيني والإنسانيةكلها!!
ومرة أخري تصر السياسة الامريكية علي الخطأ . تترك انحيازها لإسرائيل ليكون دافعا للمزيد من جرائمها. لا تفهم أن الحل العادل لقضية فلسطين هو الذي يقود للاستقرار في المنطقة. أما ما يحدث الآن فسوف تكون له أفدح العواقب.
قد تفلت إسرائيل اليوم بجرائمها في حماية أمريكا. وقد تتصور إدارة ترامب أن العالم العربي أضعف من أن يقاوم إرادتها.. هذه حسابات»‬المقاولين»، أما الشعوب فلها حساباتها التي تفرض نفسها في النهاية

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon