توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

    لم يطلب أحد من مجلس الأمن.. المستحيل!!
كان الكل ـ وأولهم أعضاء المجلس ـ يدركون أن الحماية الأمريكية لإسرائيل كاملة، وإنها لن تمرر قرارا في غيرمصلحتها.
لكن العدوان كان سافرا، والجريمة كانت علي الملأ، والسكوت يعني المزيد من الجرائم الإسرائيلية، والمزيد من التهاب الموقف في منطقة يبدو أن عليها أن تنتظر الأسوأ دائما، وأن تدفع بلا توقف ثمن أخطاء العالم وجرائم النازيين في كل العصور!!
لهذا لم يكن مطلوبا من مجلس الأمن في مواجهة جريمة إسرائيل في »يوم الأرض»‬ أن يصدر قرارا حاسما بوقف الصهاينة عند حدهم، ويفرض العقوبات المناسبة علي الجريمة البشعة بقتل المدنيين المسالمين، ولم يكن مطلوبا أن يصدر المجلس »‬توصية» تنذر اسرائيل وتمنعها من تكرار الجريمة. كان كل المطلوب من أعضاءالمجلس أن يصدر »‬بيان صحفي» يسجل رأي المجلس ويثبت حضوره.. لكن أمريكا اعترضت، وفرضت علي مجلس الأمن أن يصمت.. وقد كان!!
ولم يكن مطلوبا أن يكون »‬البيان الصحفي» المقترح إدانة واضحة للمذبحة الإسرائيلية، أو أن يشجب أو يدين!! كان الاعضاء يعرفون أن »‬الإجماع» مطلوب لكي يصدر البيان، وأن الولايات المتحدة لن تسمح بما يعكر »‬مزاج» الصهاينة علي الإطلاق.ولهذا كان البيان المقترح لا يحتوي إلا علي إبداء »‬القلق» بما جري، وطلب التحقيق المستقل فيه، ومع هذا كان القرار الأمريكي : إن القلق ممنوع، وإن التحقيق لا مكان له، وإنها لن تسمح علي الاطلاق بأي ظلم للكيان الوديع المسالم الذي يحتل فلسطين ويشرد أهلها أو يقتلهم، والذي منحته أمريكا أخيرا مدينة القدس كجائزة ترضية علي جهوده المتواصلة من أجل السلام!!
مرة أخري تؤكد إدارة ترامب أنها حولت أمريكا من وسيط في عملية السلام إلي شريك في جرائم إسرائيل، ومن ضامن لأمن إسرائيل »‬كما يقول!!» إلي راع لجرائمه في حق الشعب الفلسطيني والإنسانيةكلها!!
ومرة أخري تصر السياسة الامريكية علي الخطأ . تترك انحيازها لإسرائيل ليكون دافعا للمزيد من جرائمها. لا تفهم أن الحل العادل لقضية فلسطين هو الذي يقود للاستقرار في المنطقة. أما ما يحدث الآن فسوف تكون له أفدح العواقب.
قد تفلت إسرائيل اليوم بجرائمها في حماية أمريكا. وقد تتصور إدارة ترامب أن العالم العربي أضعف من أن يقاوم إرادتها.. هذه حسابات»‬المقاولين»، أما الشعوب فلها حساباتها التي تفرض نفسها في النهاية

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon