بقلم - جلال عارف
كنت - مثل الملايين من محبي الكرة - أنتظر سهرة رمضانية جميلة يكرمنا فيها الله بتألق نجمنا محمد صلاح في مباراة فريقه »ليفربول» مع »ريال مدريد» في نهائي بطولة أندية أوروبا.
وأنا مشجع قديم للفريق الاسباني منذ أيام فريقه الذهبي الذي لا يعوض بقيادة ديستفانو العظيم.. وأنا أيضا من محبي »ليفربول» قبل أن ينهار مستواه في السنوات الأخيرة ليكون - بعد ذلك - هو مفاجأة الموسم مع انضمام نجمنا الموهوب »صلاح» ومع وجود مدربه القدير »كلوب».
>> وكنت أتمني - مثل ملايين المتابعين المصريين - فوزا غاليا لفريق »ليفربول» وتألقا لافتا لنجمنا »صلاح». ولنصف ساعة بعد بداية المباراة بدا أن ذلك ممكن.. كان ليفربول هو الأفضل، وكان صلاح يبدو قريبا من تحقيق الحلم الذي كان قبل عام واحد مستحيلا.. بأن يفوز مع ناديه بالبطولة الأهم في أوروبا، وأن يفوز هو بلقب الأفضل عالميا هذا الموسم.
ثم كان الاعتداء الخسيس من لاعب ريال مدريد »راموس» الذي تخصص في إيذاء كبار اللاعبين المنافسين، والذي لم ينج من شره »ميسي» أو »نيمار» ثم العزيز »صلاح» يتعرض لهذا الإيذاء المتعمد الذي لا علاقة له بالرياضة من قريب أو بعيد.
>> نقول الآن »الحمد لله». كان القدر رحيما بنجمنا »صلاح» وبملايين المصريين الذين لم تنقطع دعواتهم لصلاح، حتي اطمأنوا بعض الشيء مع رسالة نجمهم وهو يؤكد أنه سيقاتل لكي يكون مع المنتخب في المونديال.
وحتي بعد خروجه مصابا من المباراة.. يبقي »صلاح» في المقدمة بين المرشحين لجائزة الأفضل هذا العام. كان متميزا وملهما لزملائه في الفترة التي لعبها من المباراة.. بينما كان المنافس القوي »رونالدو» متفرجا علي ما يجري، وظل كذلك حتي نهاية المباراة. ولولا إصابة »صلاح» والأخطاء الكارثية لحارس »ليفربول».. لما ذهبت البطولة إلي مدريد علما بأن العديد من الخبراء يرجعون الحالة السيئة لحارس ليفربول »كاريوس» إلي ضربة قوية تلقاها من نفس الـ»راموس» الذي أصاب صلاح جعلت حارس ليفربول يفقد تركيزه !!
>> كانت ليلة صعبة علي صلاح وعلي ملايين المصريين، حتي اطمأن الجميع عليه، جفف صلاح دموعه بسرعة، وبروح المقاتل قال إنه سيكون في موسكو بإذن الله. نهر المحبة الذي أحاطه يفعل المعجزات، ودعوات المصريين تتواصل لكي ينعم الله عليه بالشفاء العاجل
المصدر : جريدة الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع