توقيت القاهرة المحلي 06:14:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم : جلال عارف

منذ ما يقرب من ٣٥ سنة واسرائيل تستبيح الاجواء السورية كما تشاء. تقوم بغاراتها الجوية فتقتل وتدمر ثم تعود طائراتها سالمة ويكون الرد السوري هو ان الرد علي العدوان سيكون في الوقت المناسب الذي كانت موازين القوي لا تسمح له بأن يأتي !!

أول أمس وقع تطور مهم. غارة اسرائيلية علي مواقع داخل سوريا تصدت الدفاعات الجوية السورية للغارة وتم اسقاط طائرة اسرائيلية من أحدث المقاتلات الأمريكية الصنع (فانتوم ١٦). ردت إسرائيل بغارات علي اهداف قالت إنها ايرانية وتصاعدت نذر حرب إقليمية جديدة، لكن التواجد الروسي والأمريكي في سوريا ومخاطر الصدام الأكبر الذي تتورط فيه الدولتان الاكبر وضع حدا للتصعيد.. ولو مؤقتا !!

الصدمة في إسرائيل كبيرة، فهي تمر بفترة انتشاء بأن كل ما يجري في المنطقة يصب في مصلحتها.. تدمير دول عربية كبيرة مثل سوريا والعراق. ارهاب يستنزف القوي العربية لصالح اعدائها. انحياز الادارة الامريكية الذي تجاوز الحدود بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. بروز المخاطر الاخري وفي مقدمتها تمدد النفوذ الايراني وازدياد الهوس الاردوغاني بأوهام السلطة وتهديد الامن العربي .

كل هذه العوامل صبت في مصلحة اسرائيل وجعلتها تشعر انها قادرة علي المضي في مخططاتها بلا عائق.. في الفترة الاخيرة كانت المخاوف تتصاعد من عدوان جديد علي لبنان أو غزة، كانت اسرائيل تطالب بشريط واسع منزوع السلاح علي طول حدودها مع سوريا كانت تعتقد أن الظروف تمكنها من فرضه. مع سقوط الطائرة تكتشف حكومة نتنياهو ان قواعد الاشتباك تتغير وان استباحة الأجواء السورية لن تستمر طويلا.

 ومع القيود التي فرضتها القوي الكبري لمنع التصعيد، اصبح واضحا ان علي اسرائيل ان تعيد حساباتها وان علي ايران وتركيا ان تستعد لقواعد جديدة للعبة في سوريا وفي المنطقة .

وتبقي المخاطر قائمة حتي تخرج سوريا من محنتها، وحتي يتوقف نزيف الدم علي الأرض العربية، ويبقي الدرس الأهم وهو أن الحفاظ علي الدولة الوطنية هو الفريضة الواجبة في عالمنا العربي وان ضرب عصابات الإرهاب والقوي العميلة هو مفتاح القدرة علي التصدي لأعداء الخارج .

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon