توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم : جلال عارف

منذ ما يقرب من ٣٥ سنة واسرائيل تستبيح الاجواء السورية كما تشاء. تقوم بغاراتها الجوية فتقتل وتدمر ثم تعود طائراتها سالمة ويكون الرد السوري هو ان الرد علي العدوان سيكون في الوقت المناسب الذي كانت موازين القوي لا تسمح له بأن يأتي !!

أول أمس وقع تطور مهم. غارة اسرائيلية علي مواقع داخل سوريا تصدت الدفاعات الجوية السورية للغارة وتم اسقاط طائرة اسرائيلية من أحدث المقاتلات الأمريكية الصنع (فانتوم ١٦). ردت إسرائيل بغارات علي اهداف قالت إنها ايرانية وتصاعدت نذر حرب إقليمية جديدة، لكن التواجد الروسي والأمريكي في سوريا ومخاطر الصدام الأكبر الذي تتورط فيه الدولتان الاكبر وضع حدا للتصعيد.. ولو مؤقتا !!

الصدمة في إسرائيل كبيرة، فهي تمر بفترة انتشاء بأن كل ما يجري في المنطقة يصب في مصلحتها.. تدمير دول عربية كبيرة مثل سوريا والعراق. ارهاب يستنزف القوي العربية لصالح اعدائها. انحياز الادارة الامريكية الذي تجاوز الحدود بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. بروز المخاطر الاخري وفي مقدمتها تمدد النفوذ الايراني وازدياد الهوس الاردوغاني بأوهام السلطة وتهديد الامن العربي .

كل هذه العوامل صبت في مصلحة اسرائيل وجعلتها تشعر انها قادرة علي المضي في مخططاتها بلا عائق.. في الفترة الاخيرة كانت المخاوف تتصاعد من عدوان جديد علي لبنان أو غزة، كانت اسرائيل تطالب بشريط واسع منزوع السلاح علي طول حدودها مع سوريا كانت تعتقد أن الظروف تمكنها من فرضه. مع سقوط الطائرة تكتشف حكومة نتنياهو ان قواعد الاشتباك تتغير وان استباحة الأجواء السورية لن تستمر طويلا.

 ومع القيود التي فرضتها القوي الكبري لمنع التصعيد، اصبح واضحا ان علي اسرائيل ان تعيد حساباتها وان علي ايران وتركيا ان تستعد لقواعد جديدة للعبة في سوريا وفي المنطقة .

وتبقي المخاطر قائمة حتي تخرج سوريا من محنتها، وحتي يتوقف نزيف الدم علي الأرض العربية، ويبقي الدرس الأهم وهو أن الحفاظ علي الدولة الوطنية هو الفريضة الواجبة في عالمنا العربي وان ضرب عصابات الإرهاب والقوي العميلة هو مفتاح القدرة علي التصدي لأعداء الخارج .

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon