توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

بالإضافة إلي محاولة إثبات الحضور في المشهد السوري، كان لكل طرف من أطراف العدوان »الفشنك»‬ علي سوريا أهدافه الخاصة التي يبدو أنها لم تتحقق.. وهو الأمر الذي ينبغي أن ينبهنا إلي أن الفشل قد يكون أحيانا دافعاً لتكرار المحاولة والمزيد من العدوان!

بريطانيا التي كانت قد بدأت التحرك ضد روسيا منذ أسابيع من خلال قضية الجاسوس الروسي المزدوج »‬سكريبال» والتي سارعت ـ كالعادة ـ بالالتحاق بالموقف الأمريكي، تجد حكومتها نفسها في مواجهة رأي عام رافض لهذا العدوان، ومعارضة برلمانية تضع »‬تيريزا ماي» رئيسة الحكومة في موقف ضعيف للغاية. قبل العدوان علي سوريا كان أربعة من خمسة بريطانيين يعارضون ذلك. بعد تنفيذ الضربة تشير الاستطلاعات إلي تقدم حزب العمال المعارض علي حزب المحافظين الحاكم لأول مرة منذ سنوات. والعاصفة قد تطيح بتيريزا ماي بعد أن كانت تتصور أنها ستكون عوناً لها !

والرئيس الفرنسي الطامح لزعامة أوروبا، والذي يتحرك لتكوين قوة عسكرية أوروبية بعيداً عن »‬الناتو» سعياً للاستقلال عن النفوذ الأمريكي، يضعف موقفه بالالتحاق بالموقف الأمريكي والمشاركة في عدوان يهدد بتصعيد المواجهة مع روسيا، في وقت يأمل كثيرون في أن تلعب فرنسا دوراً متوازناً، ويحاول فيه »‬ماكرون» إقامة جسور للحوار مع بوتين .

أما الرئيس الأمريكي »‬ترامب» الذي كان يريد تحويل الأنظار عن أزماته الداخلية والظهور بمظهر الرئيس القوي، فإن الاستعراض العسكري في سوريا كشف خطورة ترك القرار في شئون الحرب بيده (!!) وأعطي جنرالات البنتاجون المزيد من النفوذ، فهم الذين أوقفوا أن تكون الحماقة أكبر! وأعادوا ترامب من »‬المغامرة الاستعراضية» في سوريا بلا غنائم، ليجد نفسه مرة أخري في مواجهة تحديات التحقيقات المتواصلة بشأن التدخل في انتخابات الرئاسة، والفضائح المالية والجنسية التي لا يتوقف الحديث عنها !

كل هذا، مع تمركز اليمين المتطرف داخل البيت الأبيض، ومع وجود »‬جون بولتون» مستشاراً للأمن القومي، يعطي الإشارة إلي أن المغامرات الحمقاء مرشحة للاستمرار. وعلينا ـ وعلي العالم ـ أن يكون مستعداً لذلك !

نقلا عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon