توقيت القاهرة المحلي 09:34:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٦» كان صوتا لليقظة العربية

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «١٦» كان صوتا لليقظة العربية

بقلم - جلال عارف

وفي الشهر الكريم يرحل عن عالمنا بالأمس الرائد الإذاعي الكبير أحمد سعيد. توقف الرجل عن العمل الإذاعي منذ نحو نصف قرن، ومع ذلك يظل باقيا في الذاكرة الوطنية والقومية.. رمزا من رموز الإعلام الذي عبر عن مصر والعالم العربي في فترة التحرر والاستقلال .
ينتهز البعض رحيل أحمد سعيد في هذه الأيام ليعيدوا الحديث عن أنه مذيع النكسة. لم يكن قائد كتيبة »صوت العرب»‬ إلا مذيعا للبيانات العسكرية التي صعدت في هذه الفترة، لكنه كان - وعلي مدي عمره الإذاعي - صوتا لليقظة القومية التي اجتاحت العالم العربي من المحيط إلي الخليج بعد ثورة يوليو وقيادة عبدالناصر .
الرجل الذي بدأ تجربة »‬صوت العرب» العظيمة من مكتب متواضع وبرنامج لمدة نصف ساعة عام ١٩٥٣، أصبح علي الفور صوتا للثوار العرب من الجزائر إلي الخليج، وقاد »‬صوت العرب» ليتصدي لعشرات الإذاعات العلنية والسرية التي كانت تحارب مصر وتحاول حصار دورها في قيادة الوطن العربي إلي الحرية والاستقلال والتقدم.
لم يكن غريبا أن يكون الاسم الحركي لأحد القادة الكبار لثورة الجزائر هو »‬الكولونيل صوت العرب». ولم يكن غريبا أن يكون مذيعو صوت العرب وسط المقاتلين ضد الاحتلال علي طول الأرض العربية. وكان طبيعيا مع ظهور الراديو الترانزستور أن ينتشر في الصحراء العربية، وألا تتحرك مؤشرات عشرات الألوف من هذه الأجهزة عن »‬صوت العرب» رغم مطاردات جنود الاحتلال .
لم يخرج عن السائد في تلك الفترة أن تتحدي الظروف وتصنع الأفضل بأقل الإمكانيات، في غرفتين أو ثلاث بمبني الإذاعة القديم كان أحمد سعيد يقود كتيبة شباب صوت العرب ويهزم إعلاما معاديا يملك كل الإمكانيات .
وفي هذا المقر المتواضع كان العالم العربي يجتمع.. بثواره ومقاتليه، وبفنانيه ومثقفيه، وبرجال السياسات والحكم فيه. وكان »‬صوت العرب» تعبيرا حقيقيا عن أمة تقاتل مع مصر بقيادة عبدالناصر من أجل الحرية والاستقلال والكرامة .
سلاما لروح أحمد سعيد.. صوت اليقظة العربية التي ستعرف حتما كيف تستأنف مسيرتها

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «١٦» كان صوتا لليقظة العربية رمضان كريم وجميل «١٦» كان صوتا لليقظة العربية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon