توقيت القاهرة المحلي 03:43:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

من حق الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ أن يعتقد أنه »‬العبقري» الذي لا مثيل له، كما صرح مراراً»!!».. أو أنه أفضل رؤساء أمريكا علي مدي تاريخها، كما قال بالأمس»!!».. لكن ما يعتقده »‬ترامب» لا يبرر علي الإطلاق هذه الحماقة التي يتعامل بها في قضية القدس، والتي لا تبرز إلا الجهل بالتاريخ والسياسة معاً !!

لم يكن رؤساء أمريكا السابقون علي مدي ما يقرب من ربع قرن أضعف من السيد »‬ترامب» وهم يمتنعون عن تنفيذ قرار الكونجرس حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.. لكنهم كانوا يملكون شيئاً من الوعي السياسي بعواقب مثل هذا القرار، وكانوا يملكون شيئاً من الدراية بالتاريخ تجعلهم يدركون ماذا تعني القدس بالنسبة لمئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين، وكيف ينبغي أن تكون في النهاية زمزاً للتآخي الديني وتتويجاً لعملية السلام .
الرئيس »‬ترامب» يتصرف في قضية القدس وكأنها برج ترامب الذي يملكه. لا تبدو »‬العبقرية» وراء ما يفعل، ولكنها الاتهامات التي تلاحقة وتهدده بالعزل، واللوبي الصهيوني الذي يحاصره ويعده بالانقاذ، وتوهم أن الحالة التي يمر بها العالم العربي الآن تمكنه من فرض ما يريد.. أو ما يريد الصهاينة !!
لم يستمع »‬ترامب» إلي كل التحذيرات وقرر تنفيذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولم يفهم معني أن يقف العالم كله ضد هذا القرار، بينما تقف أمريكا وحدها في مجلس الأمن، ثم لا تجد بجوارها في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا ثماني دول من عينة »‬ماكرو نيزيا» !!
الآن يقرر ترامب نقل سفارة بلاده إلي القدس، ويختار ذكري النكبة حين قام الكيان الصهيوني قبل سبعين عاماً لتنفيذ القرار. يؤكد مرة أخري تحول بلاده من داعم لإسرائيل إلي شريك في كل جرائمها لا يدرك الثمن الذي ستدفعه أمريكا من مصالحها، وستدفعه إسرائيل نفسها من أمنها، ويدفعه العالم من تحويل مدينة السلام إلي قنبلة موقوتة، ومن وعد بخير البشرية إلي وعيد بصراع لا ينتهي

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon