بقلم - جلال عارف
بكل وقاحة.. تهدد تركيا الدولة السورية إذا فكرت في إرسال قوات لحماية مواطنيها الأكراد في منطقة »عفرين» التي تتعرض لهجوم القوات التركية .
تعطي تركيا لنفسها الحق في غزو الأراضي السورية، وفي قتل مواطنين سوريين، وتخطط لإقامة قواعد عسكرية هناك، وتريد إخلاء المنطقة من سكانها.. بدعوي أنهم إرهابيون لأنهم من الأكراد، ولأن الهم الكردي يطارد حكام تركيا بعد اضطهاد طال ومذابح تعددت لأكراد تركيا نفسها الذين يمثلون الغالبية العظمي من الأكراد. وبدلا من أن تحل مشاكلها مع مواطنيها الكرد تهرب إلي الأمام، وتستغل الأوضاع في سوريا المنكوبة، لكي تغزو المنطقة المتاخمة لحدودها، وحين يستنجد المواطنون هناك ويطلبون أن تأتي القوات السورية لحماية الحدود.. ترسل تركيا تهديداتها، ويقول وزير خارجيتها إذا جاء السوريون للدفاع عن مواطنيهم الكرد، فلا شيء سيقف أمام الجنود الأتراك !!
إنها نفس الوقاحة التي تحدث بها الوزير التركي في مؤتمر ميونيخ قبل أيام حين رد علي حديث أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط الذي انتقد التدخل التركي في الأراضي السورية، فإذا به يتحدث عن دولته وكأنها حامية الإسلام والمدافعة عن فلسطين.. والكل يدرك جرائم نظام أردوغان وعداءه لكل ما هو عربي كما فعل أسلافه العثمانيون الذين يتوهم أنه سيعيد دولتهم التي أخرت العرب لمئات السنين !!
وهي أيضا نفس الوقاحة التي يتصور نظام أردوغان أنها قادرة علي ابتزاز الآخرين.. والكل يدرك أن البلطجة التركية لن تجدي.. لا في مياه المتوسط، ولا في محاولة التواجد في البحر الأحمر، ولا في ارسال الجنود العثمانيين الجدد لحماية حاكم قطر من شعبه، ولا في إقامة ملجأ لمطاريد الإخوان في العاصمة التركية، ليشاركوه العويل علي أوهام سقطت، ويشاركهم التآمر في انتظار السقوط !!
نقلا عن الاخبار القاهريه