توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

يجمع الصديق العزيز محمد سلماوي في كتابه الجديد »يوماً أو بعض يوم»‬ بين إحساس الأديب المرهف، ووعي السياسي وتنوع الثقافة وثرائها.. ليغزل من كل ذلك صفحات من مذكراته في سنوات الطفولة والشباب .

ينتقل الكاتب الكبير بمهارة بين الخاص والعام. ينقل لنا الأجواء منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحتي نهاية عصر السادات. يحكي برشاقة رحلة حياته بدءا من النشأة في أحضان أسرة ثرية إلي الانضمام لصفوف المناضلين دفاعاً عن ثورة يوليو وتجربة عبدالناصر. كيف تحول الطفل المدلل المنطوي علي نفسه إلي هذا المبدع صاحب التجربة الثرية في المسرح والأدب؟ وكيف تحول عاشق الموسيقي الكلاسيكية إلي سجين في زنزانة ضيقة علي ذمة جرائم لم يرتكبها في انتفاضة يناير ١٩٧٧ ليمضي شهوراً يدون تفاصيلها بدقة، قبل أن تثبت براءته ويخرج من السجن أقوي علي مواجهة تحديات الحياة، وأشد إصراراً علي مواقفه الوطنية.

ولعل أجمل ما في هذه الذكريات هو هذا التصالح مع النفس والحياة. لا يزايد سلماوي بموقف، ولا يحس إلا بأنه فعل ما يمليه ضميره، ولا يفعل إلا ما يقرره بحرية. هكذا يفعل وهو يروي قصته مع رفيقة حياته وحبه الكبير، كما يفعل وهو يمضي في مسيرته المهنية واختياراته السياسية. وفي رحلته التي لم تنقطع في عالم الإبداع.

من جانب آخر يأتي الزميل العزيز حمدي رزق إلي دوحة المحبة بكتابه »‬كيريا ليسون.. في محبة الأقباط». يكتب عن سنوات ظللتها المودة قبل أن تداهمنا رياح التعصب السوداء، وعن صداقات لم تعرف التفرقة بسبب الدين، وعن نضال جمع الكل وهم يواجهون أعتي التحديات وينتصرون لمصر وحدها.

ويتوقف حمدي رزق طويلا عند الفترة التي اختطف فيها »‬الإخوان» السلطة، فظنوا أنهم امتلكوا مصر. يكشف عن فصول من إرهابهم الأسود، ومن نضال شعب مصر لإنقاذها من براثن الجهل والتخلف والكراهية التي تتاجر بالدين.

سقط الإخوان ولكن المعركة مازالت مستمرة. لن تتوقف إلا حين نقيم دولة المواطنة بكل معني الكلمة. وحين  تختفي من حياتنا كل خفافيش الظلام ودعاة الكراهية. وترتفع أعلام الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة. ربما كان الأدق أن يكون عنوان الكتاب »‬في محبة الوطن

نقلا عن الاخبار القاهريه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon