توقيت القاهرة المحلي 06:14:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

بعد ٤٣ عاما من الرحيل.. تظل أم كلثوم تتربع علي عرش الغناء العربي، ويظل صوتها الساحر هو الواحة التي نلجأ إليها هربا من القبح، وبحثا عن متعة الفن الذي يجعل الحياة أجمل، ويأخذنا بسحره إلي قلب هذا الجمال .

في ذكراها قضيت اليوم بطوله مع أغنياتها، أو مع نصف قرن من الإبداع الرائع. أجيال من المبدعين كانوا بجوارها يحفرون هذا النهر المتدفق في تاريخ الغناء العربي. ولكن تبقي هذه القدرة الفذة علي التعلم، وهذا الإصرار علي أن تثقف نفسها وأن تطور أداءها، وأن تخلق لنفسها هذه الشخصية المتفردة التي يجتمع حول صوتها الملايين والتي تستطيع أن توحد العرب من المحيط إلي الخليج في حب سيدة الغناء .

كيف استطاعت هذه الفلاحة الفقيرة التي لم تتلق تعليما حقيقيا أن تتخطي كل الحواجز، وأن تتحمل كل المشاق حتي اعتلت عرش الغناء؟ ثم كيف استطاعت أن تبقي علي العرش حتي رحيلها، وأن تظل في مكانتها حتي الآن؟ وأي صلابة امتلكتها وهي تشتغل علي موهبتها بالتعلم الدائم، ثم وهي تطور أداءها من التواشيح وقصائد الشيخ أبوالعلا، إلي عالم القصبجي وزكريا والسنباطي وصولا إلي بليغ وعبدالوهاب؟

وأي ذكاء هذا الذي يجعل من ارتباطها الفني بكلمات أحمد رامي طريقا للانفتاح علي كل ما هو جميل.. بدءا من بيرم وشوقي وحتي مرسي جميل وعبدالفتاح مصطفي وعبدالوهاب محمد ومأمون الشناوي ؟

ثم.. كيف استطاعت هذه الفلاحة التي كانت تقاتل لكي تضع الفنانة التي كانت خير تجسيد لها في المكانة التي تستحقها في المجتمع.. أن تنتقل بعد ثورة يوليو إلي عالم آخر مع دور للفن قدر لها أن تكون العنوان الأبرز له؟!.. كان البعض يتصور أن دورها انتهي مع سقوط نظام ما قبل يوليو .
فإذا بها تعود بروح الفلاحة الأصيلة، تواكب معارك الوطن وتعيش انتصاراته. ثم تبقي صامدة بعد ٦٧. ترفض الانكسار وتجوب العالم العربي لتقول إننا مازلنا قادرين علي أن نغني للحياة ونحن في سنوات الصبر الأليم انتظارا للعقد القادم.

تمر ٤٣ سنة علي الرحيل، ومازالت هي الأجمل، ومازال صوتها الساحر هو القادر علي أن ينير ليالينا بالحب، ويثري حياتنا بأروع ما غناه العرب. وما زلنا نهرب من القبح إليها. نسكن قليلا في واحة إبداعها ثم نقول: عظمة يا ست

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon