توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

بعد ٤٣ عاما من الرحيل.. تظل أم كلثوم تتربع علي عرش الغناء العربي، ويظل صوتها الساحر هو الواحة التي نلجأ إليها هربا من القبح، وبحثا عن متعة الفن الذي يجعل الحياة أجمل، ويأخذنا بسحره إلي قلب هذا الجمال .

في ذكراها قضيت اليوم بطوله مع أغنياتها، أو مع نصف قرن من الإبداع الرائع. أجيال من المبدعين كانوا بجوارها يحفرون هذا النهر المتدفق في تاريخ الغناء العربي. ولكن تبقي هذه القدرة الفذة علي التعلم، وهذا الإصرار علي أن تثقف نفسها وأن تطور أداءها، وأن تخلق لنفسها هذه الشخصية المتفردة التي يجتمع حول صوتها الملايين والتي تستطيع أن توحد العرب من المحيط إلي الخليج في حب سيدة الغناء .

كيف استطاعت هذه الفلاحة الفقيرة التي لم تتلق تعليما حقيقيا أن تتخطي كل الحواجز، وأن تتحمل كل المشاق حتي اعتلت عرش الغناء؟ ثم كيف استطاعت أن تبقي علي العرش حتي رحيلها، وأن تظل في مكانتها حتي الآن؟ وأي صلابة امتلكتها وهي تشتغل علي موهبتها بالتعلم الدائم، ثم وهي تطور أداءها من التواشيح وقصائد الشيخ أبوالعلا، إلي عالم القصبجي وزكريا والسنباطي وصولا إلي بليغ وعبدالوهاب؟

وأي ذكاء هذا الذي يجعل من ارتباطها الفني بكلمات أحمد رامي طريقا للانفتاح علي كل ما هو جميل.. بدءا من بيرم وشوقي وحتي مرسي جميل وعبدالفتاح مصطفي وعبدالوهاب محمد ومأمون الشناوي ؟

ثم.. كيف استطاعت هذه الفلاحة التي كانت تقاتل لكي تضع الفنانة التي كانت خير تجسيد لها في المكانة التي تستحقها في المجتمع.. أن تنتقل بعد ثورة يوليو إلي عالم آخر مع دور للفن قدر لها أن تكون العنوان الأبرز له؟!.. كان البعض يتصور أن دورها انتهي مع سقوط نظام ما قبل يوليو .
فإذا بها تعود بروح الفلاحة الأصيلة، تواكب معارك الوطن وتعيش انتصاراته. ثم تبقي صامدة بعد ٦٧. ترفض الانكسار وتجوب العالم العربي لتقول إننا مازلنا قادرين علي أن نغني للحياة ونحن في سنوات الصبر الأليم انتظارا للعقد القادم.

تمر ٤٣ سنة علي الرحيل، ومازالت هي الأجمل، ومازال صوتها الساحر هو القادر علي أن ينير ليالينا بالحب، ويثري حياتنا بأروع ما غناه العرب. وما زلنا نهرب من القبح إليها. نسكن قليلا في واحة إبداعها ثم نقول: عظمة يا ست

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon