توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

اختار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬، أن يطل علي المشهد الملتهب في المنطقة من خلال صحيفة إسرائيلية يملكها أحد ممولي حملته الانتخابية، وأحد أكبر الداعمين لنتنياهو الواقع بين الأزمة في سوريا وبين احتمال إحالته للمحاكمة خلال أيام بتهم الفساد والرشوة .
عاد »‬ترامب» ليؤكد أن قضية »‬القدس» قد تمت إزاحتها من علي طاولة المفاوضات بعد قراره بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.. مبديا الفخر والاعتزاز بهذا القرار الذي اعتبره أهم »‬إنجازاته» في العام الأول له في حكم أمريكا!!
وعن صفقة السلام التي تحدث عنها طويلا قبل ذلك دون أن يقول شيئا له قيمة. واصل ترامب هذا المنهج، فقال إن الفلسطينيين لا يملكون الرغبة في صنع السلام حاليا، كما أنه غير متأكد من عزم إسرائيل علي صنع السلام!! والنتيجة: سنري ما سيحصل.. كما يقول ترامب، بعد كل هذا الضجيج ! !
لا يقول »‬ترامب» عن أي سلام يتحدث، إذا كانت البداية هي »‬إنجازه!!» العظيم بإزاحة القدس عن طاولة المفاوضات، بعد أن قرر هو أن تكون عاصمة لإسرائيل.. ضاربا عرض الحائط بالحقوق المشروعة.. وبالقرارات الدولية، وبمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين ؟ !
ويتصور ترامب أن فرض الأمر الواقع هو الذي سيأتي بالحل. وأن الإذعان الأمريكي للمطالب الإسرائيلية سوف يجبر الفلسطينيين والعرب علي الاستسلام.. ولهذا ينتقل من القدس إلي قضية اللاجئين ليحاول إزاحتها من علي طاولة المفاوضات، وليبدأ الحملة  علي  وكالة غوث اللاجئين »‬الأونروا» بتخفيص مساهمة أمريكا المالية والتهديد بمنعها تماما.. لانها تبقي قضية اللاجئين حية، وتبقي علي مسئولية المجتمع الدولي عن المأساة التي لن تزول آثارها إلا بالحل العادل الذي يحفظ حقوق شعب فلسطين في أرضه .
يتصور السيد ترامب أن إزاحة القضايا الخلافية المعقدة من علي طاولة المفاوضات هي الحل. يتوهم أنه قادر علي شطب عروبة القدس بقرار أحمق، أو أنه يستطيع إلغاء وجود ملايين اللاجئين الفلسطينيين بقطع المعونة المالية التافهة التي تدفعها بلاده وهي التي تتحمل جزءا هاما من المسئولية عن مأساة هؤلاء اللاجئين .
لا يفعل ترامب شيئا إلا أنه يسد الطريق علي السلام. أما عروبة القدس فليست للتفاوض، وأما قضية اللاجئين فلن تنتهي إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة. وأما الخاسر من كل هذه الحماقات فهي أمريكا  نفسها

 

 

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon