توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

ما إن بدأ نائب الرئيس الامريكي »مايك بنس»‬ في إلقاء خطابه أمام »‬الكنيست» الاسرائيلي أول أمس، حتي بادر النواب العرب  برفع لافتات كتبوا عليها أن »‬القدس عاصمة فلسطين». وسرعان ماداهمهم أفراد الحرس واقتادوهم خارج القاعة. ولم يضيع نائب الرئيس الأمريكي الفرصة، فأعلن علي الفور اعتزازه بهذه »‬الديمقراطية» التي تجمع بين بلاده والكيان الصهيوني!!

ولم يكن هذا إلا عنواناً فرعياً في خطاب الرجل الذي بدا واحدا من قادة المستوطنين أو من حاخامات التطرف وليس الرجل الثاني في الدولة الأكثر قوة ونفوذا في العالم.. حتي الآن علي الأقل!!

فالرجل الذي قيل إنه جاء ليهدئ من الغضب الفلسطيني والعربي بعد قرار »‬ترامب» بشأن القدس والذي أجمع العالم علي إدانته واستنكاره. وقف ليعلن من علي منبر »‬الكنيست» أن السفارة الامريكية لدي اسرائيل سوف تنتقل إلي القدس في نهاية العام القادم.

والرجل الذي قيل إنه جاء ليتعامل مع مشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين الذين أكدوا تمسكهم بعروبة القدس.. وقف ليعلن أن بلاده تتعامل مع الحقائق علي الأرض، أي أنها لاتعترف إلا بمنطق القوة دون أي اعتبار للقانون أو الشرعية الدولية!!

والرجل الذي قيل إنه جاء ليمنع انزلاق الموقف (بعد قرار ترامب الأحمق حول القدس) إلي حرب الدفاع عن المقدسات، وقف يردد التخاريف التي تزوِّر التاريخ وتنشر الهلاوس لخدمة الصهيونية، متحدثاً عن دعم بلاده للإسرائيليين وهم يحققون الوعد الإلهي باستعادة »‬وطنهم!!».

ما قاله »‬بنس» اثناء زيارته اسرائيل أخطر كثيراً مما قاله رئيسه »‬ترامب» وهو يصدر قراره حول القدس. علي الأقل »‬ترامب» تحركه الحماقة وعدم الدراية بأحوال المنطقة والعالم. لكن نائبه يتحرك عن »‬عقيدة» صهيونية راسخة، ويمثل تياراً أصولياً يزداد نفوذه في أمريكا مع تنامي قوة اليمين العنصري.

ربما تكون أمريكا قد أنهت دورها في أي عملية سلام حقيقية، لكن دورها يزداد شراسة كشريك لإسرائيل في عدوانها علي حقوق الشعب الفلسطيني وتهديدها لسلام المنطقة.. وهذا هو الخطر الذي لابد من التعامل معه بكل جدية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon