بقلم - جلال عارف
كان لافتاً منذ بداية انطلاق »سيناء ٢٠١٨» التأكيد علي أنها »عملية شاملة». والمعني هنا أنها ـ من ناحية ـ لا تقتصر علي سيناء وحدها بل تشمل كل أنحاء الوطن. وأنها ـ من ناحية ثانية ـ تستخدم كل الإمكانيات المتوفرة لدي قواتنا المسلحة براً وبحراً وجواً لحسم المعركة وتحقيق الهدف في أسرع وقت وبأقل تكلفة.
ويمضي جنودنا البواسل في أداء المهمة المقدسة لتطهير الوطن من بؤر الإرهاب.
وفي نفس الوقت تبعث بالرسائل المهمة لأطراف عديدة لابد أنها تقرأ جيداً ما يجري علي أرض سيناء، وتفهم ما تحرص مصر علي تأكيده دوماً: وهو أن المساس بأمنها أو حرمة أرضها أمر غير مسموح به علي الإطلاق.
رسائل »سيناء ٢٠١٨» تقول لأبناء الوطن إن جيش مصر قادر علي مواجهة كل التحديات. وأن ما أضيف إليه من امكانيات هائلة لم يكن من باب تكديس السلاح، وإنما كان إدراكا لحجم المخاطر، وتحملا لمسئولية أن نكون ـ في كل وقت ـ قادرين علي حماية الوطن وصون أرضه المقدسة.
ورسائل »سيناء ٢٠١٨» لمن يدعمون الإرهاب ان رهانهم خاطئ، وأن كل محاولاتهم مصيرها الفشل في مواجهة جيش مصر الذي يقف وراءه شعب يتوحد ـ رغم أي اختلافات في الرؤي ـ وراء قواته المسلحة وهي تخوض حربها لحماية الوطن.
ورسائل »سيناء ٢٠١٨» تقول لأمثال المهووس العثمانلي »أردوغان» بكل وضوح وحسم: إن أي محاولة للمساس بمصالح مصر سوف تقابل بالردع المطلوب. وأن إثارة الضجيج وافتعال المشاكل حول حقول الغاز شرقي المتوسط ينبغي ان يتوقف. وأن عليه أن يمضي بمغامراته الفاشلة وأوهامه العبثية بعيدا عن مصر ومصالحها.
رسائل سيناء واضحة، وقراراتها واجبة حتي لا يخطئ أحد في الحسابات
نقلا عن الاخبار القاهرية