توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

استضافت الكويت الشقيقة مؤتمر إعمار العراق. انطوت جراح الماضي وظهر عمق المأساة التي يمثلها غياب العراق الذي كان حارسا للبوابة الشرقية للعالم العربي، فأصبح ساحة للنفوذ الايراني والاقتتال الطائفي بعد أن دمر العدوان الامريكي كل مقومات الدولة في هذا القطر الاساسي لأمن واستقرار والمنطقة.

نجح مؤتمر الكويت وتم الإعلان عن مساهمات جاوزت ثلاثين مليار دولار. ومع أن التقديرات العراقية الرسمية لاحتياجات الإعمار تتجاوز ٨٨ مليار دولار، فقد أبدي المسئولون العراقيون ارتياحهم لما تحقق في المؤتمر مؤكدين أنه جاوز توقعاتهم منه.

وتبقي ملاحظات أساسية علي المؤتمر المهم:
>> أن معظم الارقام المعلنة عن إسهامات الدول والمنظمات تتمثل في وعود باستثمارات أو قروض أو تسهيلات ائتمانية للاستثمار في العراق، وأن حجم المنح قليل ومعظمه جاء من الاطراف الخليجية والمؤسسات الدولية.
>> أن الوفاء بهذه التعهدات يرتبط باستمرار الجهد الذي تبذله الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي في ضرب الفساد الذي استشري في سنوات الاحتلال الامريكي وبتشجيعه، ثم توحش بعد انتشار الميلشيات وحروب الطوائف التي تبذل الحكومة العراقية جهدها لمحاصرتها بعد النجاح في القضاء علي دولة الخلافة الداعشية.
>> لم تعلن إيران في المؤتمر عن أي إسهام في تعمير العراق. ومن ناحية أخري اكتفت أمريكا بالاعلان عن تسهيلات ائتمانية للشركات الامريكية في حدود ثلاثة مليارات دولار!!.. يعني الطرفان الاساسيان المتورطان في تدمير الدولة العراقية لا يريدان تحمل أي مسئولية عما حدث »!!»‬ والأخطر أنهما يتحدثان من منطلق أن الحرب في العراق لم تنته.. تبريرا لاستمرار وجودهما مباشرة أو بالوكالة.
>> يبقي التواجد العربي في العراق أساسا ضروريا للخروج من هذه المرحلة بكل تداعياتها. وتبقي مساعدة العراق علي الإعمار والنهوض من كبوته مسئولية قومية. وتبقي وحدة العراق وتحرره من كل وجود أجنبي هو الهدف الذي لابد من تحقيقه، والشرط الأساسي لكي تنجح جهود البناء والاعمار، وليعود العراق للمكانة التي يستحقها والتي يحتاجها الوطن العربي كله

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon