بقلم - جلال عارف
كان جميلاً أن تكون أول مناسبة عامة يظهر فيها رئيس الوزراء شريف إسماعيل بعد عودته من رحلته العلاجية هي الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولي من حقل »ظهر» الذي كان طرفاً فيه منذ بدء العمل في المشروع، وهو وزير للبترول، وحتي بدأ حصاد الخير بعد أن أسفر العمل الدءوب عن اكتشاف أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وكان طبيعيا أن يتلقي الرجل في الاحتفال إشادة الرئيس السيسي بجهده في هذا المشروع وتقديره لعمله ولجهده الكبير الذي أداه في موقعه وزيراً، ثم رئيسا للحكومة. وأظن أن المهندس شريف إسماعيل قد أدرك أثناء محنة المرض مدي تقدير الجميع لعمله ودعائهم له بالشفاء والعودة مكتمل الصحة والعافية .
لقد تولي شريف إسماعيل المسئولية في ظروف بالغة الصعوبة، وأدي واجبه بكل أمانة، واحتفظ بتفاؤله رغم التحديات. وكان طبيعيا أن تكون هناك اختلافات في الرؤي حول قرارات حكومته والسياسات التي تبنتها. لكن ذلك لم يقلل من تقدير الرجل أو الاعتراف بجهده في عبور واحدة من أدق الفترات التي مررنا بها .
تعرف الرجل كرئيس لحكومة من التكنوقراط مطلوب منها إنجاز الكثير. وربما أسرف الرجل في الصمت، ولم يكن وراءه تنظيم سياسي يدير الحوار في المجتمع، ويتبني السياسات التي تنفذها الحكومة ويكون شريكاً فيها. ومع ذلك فإن تفهم المصريين لظروف المرحلة كان فوق المتصور، وتحملهم لتكلفة الاصلاح كان درساً، حتي وإن كانت لهم مطالب مشروعة في توزيع فواتير الاصلاح بعدالة أكثر لتحمل الطبقات القادرة النصيب الأكبر من هذه الفواتير كما حصلت قبل ذلك علي النصيب الأكبر من الثروة المشروعة، وكل الثروات غير المشروعة !
نقول بصدق للمهندس شريف إسماعيل: حمداً لله علي السلامة. وليكن ظهوره في الاحتفال ببدء الانتاج في حقل »ظهر» الذي كان حاضراً فيه منذ البداية، تأكيداً علي أن الله لايضيع أجر من أحسن عملاً. وأن الكفاءة والاستقامة والنزاهة والعمل الجاد.. مازالت تستحق أن نقول لها: شكراً
نقلا عن الاخبار القاهريه