توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

علي موقع "فيسبوك" بعض لقطات لصبية تؤدي بعض حركات الباليه علي كوبري قصر النيل بالقاهرة. الصبية بملامحها المصرية وغطاء الرأس والنيل من حولها.. تعكس مناخا من الجمال الفني، وتستدعي العديد من الخواطر.
أتذكر كيف دخلت هذه الفنون الرفيعة حياتنا. وكيف انتقلت من فنون زائرة مع الفرق الأجنبية لتصبح جزءاً من ثقافتنا. وكيف تحولت من فنون تشاهدها الجاليات الأجنبية إلي فنون ننشيء لها المعاهد وتتاح أمام من يقبل عليها من كل الطبقات في ظل ثورة آمنت بأن الثقافة للجميع، ومثقفين أدركوا أن مهمتهم أساسية في نهضة المجتمع. وصانع للثقافة بحجم ثروت عكاشة استفاد من مناخ النهضة ومن دعم القيادة السياسية ليقود ثورة ثقافية مازلنا نعيش عليها حتي الآن.
في ظل هذا المناخ كان طبيعيا أن يجسد صلاح چاهين الحلم بـ"تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا" فتغني الملايين الحلم مع عبدالحليم حافظ وهي تصدق. فالزمن كان زمن المسرح للجميع، والكتاب بقروش قليلة، والتعليم بالمجان، وقصور الثقافة تنقل الابداع إلي قلب القرية، وتأخذ بشبابها إلي حيث تنفجر المواهب وتزدهر الفنون والآداب.
كان ذلك قبل أن تداهمنا عاصفة التخلف، وينقض خفافيش الظلام يحاصرون كل شيء جميل، ويحرمون الفن ويكفرون الابداع. تلك العاصفة المسمومة التي أوقفت مسيرة النهضة واستنزفت قوي المجتمع، والتي كان من الممكن أن تغتال كل خلايا الابداع وتحاصر الحياة نفسها، لولا أن شعبنا الضارب بحضارته في جذور التاريخ قاوم وانتصر. وهو الآن يواصل معركة استئصال بؤر الإرهاب، وتنتظره المعركة الأصعب وهي هزيمة هذا الفكر الظلامي، والانتصار لكل ما هو حق وخير وجمال في هذه الحياة.
وتتزاحم الأسئلة: متي نضيء قصور الثقافة في قري مصر مرة أخري؟ وكيف نستنهض كل قوي الابداع لكي تصل بالثقافة والفنون إلي كل مواطن؟ وكيف نعيد الاحترام للفكر ونستعيد بهجة الاحتفاء بالحياة.. نعمل وننتج ونبتكر ونبدع أجمل الفنون وأرقي الثقافات.
صورة الصبية الجميلة تذكرني بقصيدة جميلة لصلاح چاهين.
.. وبنت أم أنور بترقص باليه.
بحيرة البجع
سلام يا جدع

 

 

عن الاخبار القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon