بقلم - جلال عارف
منذ البداية .. كان موقف مصر حاسما. تصدت مصر للإرهاب حين وقفت دول العالم تتفرج. دخل جيش مصر المعركة مدعوما من الشعب بأكمله بعد ٣٠ يونيو. لم يمنعنا من ذلك أن تدعم قوي كبري أو عملاء صغار عصابة »الإخوان»، ولا أن توقف دول تتشدق بالحديث عن حربها علي الإرهاب شحنات الأسلحة المطلوبة لجيشنا وهو يخوض المعركة وحده ضد من يحاولون تحويل سيناء إلي ملاذ لجماعات الإرهاب .
خضنا الحرب وحققنا الكثير. منعنا عصابات الإرهاب من أن تجد ملاذات آمنة أو تتمدد في أرجاء الوطني. فرضنا علي الجميع إرادتنا الحرة. حققنا الاستقرار ووفرنا لجيشنا الوطني كل ما يجعله قادرا علي حماية الأمن وحراسة التنمية وضرب أي محاولة للمساس بالوطن .
الآن.. نخوض المرحلةالحاسمة في حربنا ضد الإرهاب.. من منطق القوة وبحسابات دقيقة نعلن المواجهة الشاملة في عملية »سيناء ٢٠١٨». كل الشواهد تقول ان اجتثاث بؤر الإرهاب علي أرضنا اصبح مهمة لا تحتمل التأجيل. المنطقة تغلي من حولنا وصراعات القوي تدخل مرحلة جديدة وخطيرة. العائدون من سوريا والعراق يجري دفعهم (بمخططات مشبوهة ومفضوحة). لكي ينقلوا إرهابهم الوضيع إلي أنحاء أخري في المنطقة الأوضاع في ليبيا ستظل لفترة تمثل خطرا علي حدودنا الغربية. تطورات القضية الفلسطينية تلهب الموقف شرقا. الهوس التركي يحاول اللعب علي مداخل البحر الأحمر ثم يفتعل مشكلة حول المياه الاقليمية لمصر في شرق المتوسط تفضح النوايا الشريرة لهذا الأردوغان الغارق في أوهام السلطنة .
وسط هذا كله، يصبح اجتثاث ما تبقي من بؤر الإرهاب علي الارض المصرية فرض عين، لان البديل هو استنزاف قوانا لسنوات طويلة، ولأن »البؤر» يمكن ان تتحدد اذا لم يتم القضاء عليها. ولأننا نريد ان نتفرغ للبناء دون أن يكون لأعدائنا أي قدرة علي تعطيل جهودنا بإرهاب الداخل أو ابتزاز الخارج.
ثقتنا كاملة في قدرة جيشنا علي حسم المعركة، وفي وضع نهاية الإرهاب لا يعرف دينا ولا يؤمن بوطن .
> > >
تصويب: خطأ مطبعي في عنوان المقال أول أمس. كان العنوان »في بورسعيد تنتصر الحياة». حول الخطأ كلمة »تنتصر» إلي »تفتقر»!! الذكاء البورسعيدي تفهم الخطأ، لكن ذلك لا يمنع من التصويب ومن تكرارالمحبة لمدينة خلقت لتعشق الحياة وتفتدي الوطن
نقلا عن الاخبار القاهرية