توقيت القاهرة المحلي 06:54:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في بورسعيد.. تفتقر الحياة

  مصر اليوم -

في بورسعيد تفتقر الحياة

بقلم : جلال عارف

     في الصميم

من الباب الإفريقي تعود الحياة إلي ملعب النادي المصري ببورسعيد بالمباراة مع فريق »بافلوز»‬ الزامبي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية.

تنهي المباراة ست سنوات أليمة منذ كارثة مباراة الأهلي الذي راح ضحيتها ٧٢ من المشجعين في جريمة بشعة، كان أهل بورسعيد أول من تبرأ منها، ومازالوا حتي الآن يحملون جماعة »‬الإخوان» مسئولية تدبير  هذه الجريمة التي تركت آثارها المأساوية علي الجميع، والتي زرعت الحزن علي شهداء أبرياء، وتركت آثارها علي ملاعب الكرة الخاوية حتي الآن،وفرضت علي بورسعيد ست سنوات صعبة علي مدينة تعودت أن تعيش علي احتضان عشاقها، والاحتفاء معهم بالحياة.

لا أعرف بالطبع من هو الشيطان الذي اختار »‬بورسعيد» لتكون مسرحاً لهذه الجريمة البشعة. كان اختياراً شيطانياً بحق. فالكرة في بورسعيد ليست لعبة بل محورأساسي لاهتمامات الناس. والمنافسة مع النادي الأهلي لها تاريخ منذ انتقال هداف مصر العبقري »‬سيد الضظوي» إلي الأهلي في الخمسينيات من القرن الماضي. والأهم هو »‬بورسعيد» نفسها.. بتاريخها الوطني ونضالها الممتد منذ نشأتها، وآلاف الشهداء الذين قدمتهم للوطن، وصمودها العبقري في حرب ٥٦ الذي مكنّ مصر من استعادة القناة ومن هزيمة العدوان.

كان اخضاع »‬المدينة الباسلة» كما حفظتها ذاكرة الأمة لسيطرة »‬الإخوان» يعني الكثير. وكان تمردها عليهم أمراً لايحتملونه. وكان تحويلها إلي »‬أمثولة» هدفا يستحق العناء لكل من أراد إهدار ذاكرة الأمة حتي لاتكون سبيلاً لمقاومة الفاشية الدينية، وحتي لاتبقي حارسة لقناة كانوا يدبرون لها ما يدبرون!!

ولم تكن مصادفة أن تأتي بشائر سقوط حكم الفاشية الدينية من بورسعيد ومدن القناة حين فرضوا عليها حظر التجوال، فكان الرد هو تنظيم مباريات الكرة في ساعات الحظر، وعناق الشعب مع جنود جيشه وشراكة الجميع في حراسة القناة وفي رفض التآمر.

تحملت بورسعيد السنوات الست الصعبة، وتحملت ثمن جريمة شيطانية أدمت قلوب الجميع. اليوم تبدأ صفحة جديدة مع عودة الحياة إلي ملعب النادي المصري.

يتذكر الجميع أرواح الشهداء يستوعبون الدرس الأليم. وتنفتح صفحة جديدة في كتاب المحبة والانتصار للحياة.. وللوطن

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في بورسعيد تفتقر الحياة في بورسعيد تفتقر الحياة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon