توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في بورسعيد.. تفتقر الحياة

  مصر اليوم -

في بورسعيد تفتقر الحياة

بقلم : جلال عارف

     في الصميم

من الباب الإفريقي تعود الحياة إلي ملعب النادي المصري ببورسعيد بالمباراة مع فريق »بافلوز»‬ الزامبي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية.

تنهي المباراة ست سنوات أليمة منذ كارثة مباراة الأهلي الذي راح ضحيتها ٧٢ من المشجعين في جريمة بشعة، كان أهل بورسعيد أول من تبرأ منها، ومازالوا حتي الآن يحملون جماعة »‬الإخوان» مسئولية تدبير  هذه الجريمة التي تركت آثارها المأساوية علي الجميع، والتي زرعت الحزن علي شهداء أبرياء، وتركت آثارها علي ملاعب الكرة الخاوية حتي الآن،وفرضت علي بورسعيد ست سنوات صعبة علي مدينة تعودت أن تعيش علي احتضان عشاقها، والاحتفاء معهم بالحياة.

لا أعرف بالطبع من هو الشيطان الذي اختار »‬بورسعيد» لتكون مسرحاً لهذه الجريمة البشعة. كان اختياراً شيطانياً بحق. فالكرة في بورسعيد ليست لعبة بل محورأساسي لاهتمامات الناس. والمنافسة مع النادي الأهلي لها تاريخ منذ انتقال هداف مصر العبقري »‬سيد الضظوي» إلي الأهلي في الخمسينيات من القرن الماضي. والأهم هو »‬بورسعيد» نفسها.. بتاريخها الوطني ونضالها الممتد منذ نشأتها، وآلاف الشهداء الذين قدمتهم للوطن، وصمودها العبقري في حرب ٥٦ الذي مكنّ مصر من استعادة القناة ومن هزيمة العدوان.

كان اخضاع »‬المدينة الباسلة» كما حفظتها ذاكرة الأمة لسيطرة »‬الإخوان» يعني الكثير. وكان تمردها عليهم أمراً لايحتملونه. وكان تحويلها إلي »‬أمثولة» هدفا يستحق العناء لكل من أراد إهدار ذاكرة الأمة حتي لاتكون سبيلاً لمقاومة الفاشية الدينية، وحتي لاتبقي حارسة لقناة كانوا يدبرون لها ما يدبرون!!

ولم تكن مصادفة أن تأتي بشائر سقوط حكم الفاشية الدينية من بورسعيد ومدن القناة حين فرضوا عليها حظر التجوال، فكان الرد هو تنظيم مباريات الكرة في ساعات الحظر، وعناق الشعب مع جنود جيشه وشراكة الجميع في حراسة القناة وفي رفض التآمر.

تحملت بورسعيد السنوات الست الصعبة، وتحملت ثمن جريمة شيطانية أدمت قلوب الجميع. اليوم تبدأ صفحة جديدة مع عودة الحياة إلي ملعب النادي المصري.

يتذكر الجميع أرواح الشهداء يستوعبون الدرس الأليم. وتنفتح صفحة جديدة في كتاب المحبة والانتصار للحياة.. وللوطن

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في بورسعيد تفتقر الحياة في بورسعيد تفتقر الحياة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon