بقلم - جلال عارف
حقق نادي »ليفربول» ما كان يبدو شبه مستحيل بعد هزيمته من برشلونة في مباراة الذهاب في بطولة أندية أوروبا بثلاثة أهداف نظيفة. فاز بالأربعة وصعد للنهائي وأورث »برشلونة» الحسرة بعد الخروج للمرة الثانية علي التوالي من البطولة .. وبنفس الطريقة!!
قدم »ليفربول» مباراة رائعة وحقق إنجازا هائلا بينما كان »برشلونة» شبه غائب. خداع النفس قاد مدرب ولاعبي برشلونة إلي هذه الهزيمة القاسية، وفتح الباب أمام »ليفربول» ليحقق إنجازه المستحق .
نتيجة مباراة الذهاب كانت خادعة. في الحقيقة قدم »ليفربول» علي أرض برشلونة مباراة هائلة ولم يكن يستحق الهزيمة الثقيلة. بينما بدا برشلونة في حالة غير طيبة تجاوزها بالتوفيق الذي حالف نجمه »ميسي» وبسوء الحظ الذي لازم نجوم »ليفربول» وفي مقدمتهم نجمنا محمد صلاح.
خدعت النتيجة نجوم ليفربول ومدربهم المتواضع. وزاد اطمئنانهم لنتيجة مباراة العودة بعد إصابة صلاح وغيابه مع زميله فيرمينو عن صفوف ليفربول.
في المقابل كان مدرب ليفربول الرائع »كلوب» يهيئ لاعبيه للمباراة الحاسمة باقتدار شديد، ليقدموا مباراة هائلة، بينما بدا »برشلونة» فريقا تائها بلا أنياب هجومية، وبدفاع مهلهل، وبمدرب يتفرج معنا علي المباراة بدلا من أن يدير فريقه فيها .
قبل المباراة كان هناك تصريح لافت للمدرب العالمي »جوارديولا» قال فيه إن أقوي الفرق التي واجهها في مسيرته التدريبية هي برشلونة القديم عندما كان »نيمار» يلعب بجانب »ميسي» وتحت إدارة مدرب قدير، ومعه فريق »ليفربول» الحالي.. ما حدث في مباراة أول أمس يؤكد جدارة ليفربول بأن يكون بين فرق المقدمة .
حظا سعيدا لصلاح ورفاقه في نهائي أندية أوروبا هذا العام. يستحقون مع مدربهم الرائع البطولة التي عادوا إليها بهذا الانجاز الكبير الذي أثبتوا به مرة أخري أنه لا مستحيل في الكرة التي تعطي لمن لا يعرفون اليأس ولا يتخلون ـ تحت أي ظرف ـ عن التمسك بالأمل .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع