توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجانية التعليم.. بين الجد والفكاهة!!

  مصر اليوم -

مجانية التعليم بين الجد والفكاهة

بقلم - جلال عارف

دخل المطرب الشهير  عمرو دياب تاريخ التعليم في مصر بعد حديث وزير التعليم الدكتور طارق شوقي عن سعر تذكرة حفله، وهو يناقش أوضاع التعليم في مجلس النواب!!
الوزير عاد وقال إنه كان يتحدث عن تذكرة عمرو دياب من باب الفكاهة »!!»‬ ولم تكن هذه هي القضية. وانما القضية هي أن الوزير »‬في حديثه»  أمسك بمقدمات صحيحة، لينتهي في طريق خطأ!!
حكاية تذكرة عمرو دياب تفصيلة صغيرة في حديث طويل. هناك أمثلة صارخة عن طبقة قليلة العدد شديدة الثراء تنفق ببذخ وربما بسفاهة.
إذا كان الوزير يريد الحديث عن ذلك فقد كان عليه أن يمتد بالحديث إلي آخر الخط، ليكون السؤال هو: كيف توفر الدعم المطلوب لنقدم لأطفالنا تعليماً راقياً ومجانياً.. بدلاً من إثارة الضجيج حول مجانية التعليم!!
هنا تكون القضية الصحيحة هي: هل يتحمل الجميع عبء الاصلاح »‬في التعليم وفي كل المجالات» بالعدل المطلوب؟.. أم أن الغالبية من الفقراء ومحدودي الدخل هي التي تحملت بشجاعة معظم العبء؟!.. ثم كيف تتم معالجة الأمر وتحقيق العدل، وتوزيع الأعباء علي الجميع بقدر ما يستطيعون؟!
يقول الوزير إنه - مثلنا - ابن مجانية التعليم. وبالتالي فإنه يذكر بلاشك أن نظاماً تعليمياً جيداً ومجانياً أمر ممكن، ولكن بشرط أن يكون التعليم الأساسي موحداً، وألا نترك الأثرياء يقيمون »‬دولتهم» الخاصة »‬بما فيها من كومباوندات ومنتجعات ومستشفيات ومدارس» ثم يتركون الغلابة ومحدودي الدخل يتحملون عبء التنمية، ويدفعون ثمن فساد السنين الطويلة، ثم يجدون أبسط حقوق أطفالهم في التعليم. محل جدل!!
فليتحمل الأثرياء نصيبهم العادل في عبء التنمية وتكلفة بناء الوطن. فرض ضريبة استثنائية علي الثروة كان مطلبا لبعض كبار رجال الصناعة والمستثمرين الوطنيين ولا أدري لماذا لم يستجب له حتي الآن!!
حديث وزير التعليم عن تذكرة عمرو دياب لاينبغي أن يكون فكاهة. ولكن ينبغي أن يكون اشارة الي طريق آخر غير الطريق الذي يريدنا البعض أن نسير فيه. المطلوب ببساطة أن يدفع الأثرياء نصيبهم العادل في تكلفة الاصلاح.
وأن يتحملوا - بالقانون - مسئولية سد النقص في الاعتمادات المطلوبة لتوفير تعليم اساسي راق ومجاني للجميع.. وعلي قدم المساواة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجانية التعليم بين الجد والفكاهة مجانية التعليم بين الجد والفكاهة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon