توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحضور الباهت ..!!

  مصر اليوم -

الحضور الباهت

بقلم : جلال عارف

 للمرة الألف يشكو رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال من غياب أعضاء المجلس. قال الرجل بأسي: إن الحضور باهت!! وأشار إلي أن عدد الأعضاء في الجلسة العامة لم يتجاوز الأربعين عضواً حتي الظهر، وأنهم نفس الأشخاص الذين يواظبون علي الحضور في غيبة باقي الأعضاء !!

تكرر الغياب وتكرر التحذير كثيراً، لكن الوضع هذه المرة يختلف، فالمجلس كان يناقش التقرير العام بشأن الموازنة العامة للدولة. وهو أحد المهام الأساسية للمجلس التي تستوجب أن يكون الجميع حاضراً، وأن يكون جاهزاً للنقاش والتصويت، ومستوعباً لكل بنود الموازنة والسياسة العامة التي تحكمها.. ومع ذلك استمر الوضع علي ما هو عليه، واستمر رئيس المجلس يشكو عن الحضور الباهت.. أو الغياب المتواصل !!

الأصل أن العمل النيابي لابد له من التفرغ الكامل. مهمة المجلس في التشريع وفي الرقابة تحتاج لجهد فوق الطاقة حتي يتم انجازها علي الوجه الأكمل. الدولة قدمت الكثير من التسهيلات. ضاعفت من مكافآت الأعضاء، ومنحت العاملين بالدولة منهم إجازات بمرتب كامل. وفرضت القيود حتي لا تتضارب المصالح. لكن ميراث سنوات من الممارسات الخاطئة مازالت آثاره تعمل. وقد سبق أن رأينا في برلمان أحمد عز كيف تم استخدام اللائحة الداخلية لإبطال مواد الدستور والقانون التي تحرّم علي الأعضاء التعامل التجاري مع الدولة منعاً لتضارب المصالح !!

وربما تكون عودة الحياة إلي »المحليات»‬ عاملاً يخفف من عبء تحمل الأعضاء للمشاكل المحلية، ليتفرغوا لمهمتهم الأساسية في وضع التشريعات والرقابة علي السلطة التنفيذية. لكن الأمر سيبقي مرتبطاً بضرورة التفرغ الكامل لعضوية المجلس، مع الحزم الكامل في تطبيق ما يفرضه الدستور والقانون من المراعاة التامة لمنع تضارب المصالح .

بدون ذلك.. سيظل الغياب مستمراً، وسيظل رئيس المجلس يشكو من الحضور الباهت

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحضور الباهت الحضور الباهت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon