توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحضور الباهت ..!!

  مصر اليوم -

الحضور الباهت

بقلم : جلال عارف

 للمرة الألف يشكو رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال من غياب أعضاء المجلس. قال الرجل بأسي: إن الحضور باهت!! وأشار إلي أن عدد الأعضاء في الجلسة العامة لم يتجاوز الأربعين عضواً حتي الظهر، وأنهم نفس الأشخاص الذين يواظبون علي الحضور في غيبة باقي الأعضاء !!

تكرر الغياب وتكرر التحذير كثيراً، لكن الوضع هذه المرة يختلف، فالمجلس كان يناقش التقرير العام بشأن الموازنة العامة للدولة. وهو أحد المهام الأساسية للمجلس التي تستوجب أن يكون الجميع حاضراً، وأن يكون جاهزاً للنقاش والتصويت، ومستوعباً لكل بنود الموازنة والسياسة العامة التي تحكمها.. ومع ذلك استمر الوضع علي ما هو عليه، واستمر رئيس المجلس يشكو عن الحضور الباهت.. أو الغياب المتواصل !!

الأصل أن العمل النيابي لابد له من التفرغ الكامل. مهمة المجلس في التشريع وفي الرقابة تحتاج لجهد فوق الطاقة حتي يتم انجازها علي الوجه الأكمل. الدولة قدمت الكثير من التسهيلات. ضاعفت من مكافآت الأعضاء، ومنحت العاملين بالدولة منهم إجازات بمرتب كامل. وفرضت القيود حتي لا تتضارب المصالح. لكن ميراث سنوات من الممارسات الخاطئة مازالت آثاره تعمل. وقد سبق أن رأينا في برلمان أحمد عز كيف تم استخدام اللائحة الداخلية لإبطال مواد الدستور والقانون التي تحرّم علي الأعضاء التعامل التجاري مع الدولة منعاً لتضارب المصالح !!

وربما تكون عودة الحياة إلي »المحليات»‬ عاملاً يخفف من عبء تحمل الأعضاء للمشاكل المحلية، ليتفرغوا لمهمتهم الأساسية في وضع التشريعات والرقابة علي السلطة التنفيذية. لكن الأمر سيبقي مرتبطاً بضرورة التفرغ الكامل لعضوية المجلس، مع الحزم الكامل في تطبيق ما يفرضه الدستور والقانون من المراعاة التامة لمنع تضارب المصالح .

بدون ذلك.. سيظل الغياب مستمراً، وسيظل رئيس المجلس يشكو من الحضور الباهت

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحضور الباهت الحضور الباهت



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon