توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأردن يستعيد أرضه وينتصر لإرادة شعب

  مصر اليوم -

الأردن يستعيد أرضه وينتصر لإرادة شعب

بقلم - جلال عارف

قرار هام اتخذه الأردن الشقيق . أعلن الملك عبدالله الثاني إنهاء العمل بملحقين لاتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني »اتفاقية وادي عربة»‬ يختصان بمنطقتي »‬الباقورة» و»‬الغمر» الأردنيتين. حــيــــث كـــــــان الأردن قـــد وافــــق ـــ بمقتضي الاتفاقية وملاحقها ـــــ علي تأجير أراضي المنطقتين لإسرائيل لمدة خمسة وعشرين عاما تنتهي العام القادم، ويتم تجديد الاتفاق تلقائيا إلا إذا أبدي أحد الطرفين الرغبة في عدم التجديد قبل عام من نهاية الاتفاق. وهو ما قام به الأردن حيث أبلغ الإسرائيليين رسميا بقراره استعادة الأرض في الموعد القانوني .

القرار جاء انعكاسا لإرادة شعبية عارمة، وتأكيدا علي تمسك الأردن الشقيق بممارسة سيادته الكاملة علي كامل التراب الوطني. وكانت إسرائيل قد حاولت أثناء مفاوضات وادي عربة ضم هذه الأراضي أو استبدالها بأراض أخري. لكن الأردن تمسك بحدوده الدولية، وأقرت إسرائيل بالسيادة الأردنية علي هذه المناطق .
وربما كانت إسرائيل تراهن علي أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الأردن الشقيق سوف تتيح لها تجديد الاتفاقية معه علي هذه المناطق بسهولة. لكن صمود الأردن في وجه المصاعب الهائلة في الفترة الماضية جعلته أكثر تمسكا بحقوقه الوطنية وبقراره الذي يتوافق مع مصالح الأردن المرتبطة أشد الارتباط بقضايا أمته العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

يتحمل الأردن تحديات الأوضاع الصعبة في المنطقة، والصغوط التي تمارس عليه من أجل تمرير صفقة القرن المشبوهة والتي تريد تنفيذ مخططات إسرائيل بما فيها وهم تحويل الأردن إلي وطن فلسطيني بديل. يقف الأردن في وجه العاصفة. قراره الأخير باستعادة أراضيه في »‬الباقورة» و »‬الغمر» وممارسة سيادته الكاملة عليه هو حق شرعي له، وهو تأكيد علي أنه ماض في الصمود أمام الضغوط التي تستهدف الحق العربي، وتريد تصفية قضية فلسطين علي حساب شعبها والعرب. الدعم العربي للأردن مطلوب. إسرائيل لم تستسلم بسهولة. ستقاوم بشراسة حتي لا تفقد »‬سمعتها» التي بنتها بجهود فائقة كدولة لا تحترم القانون أو الشرعية !!

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يستعيد أرضه وينتصر لإرادة شعب الأردن يستعيد أرضه وينتصر لإرادة شعب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon