توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القدس خط أحمر

  مصر اليوم -

القدس خط أحمر

بقلم - جلال عارف

لن تكون استراليا هي الدولة الأخيرة التي تسير علي خطي الرئيس ترامب بشأن القدس، إذا لم يكن في مواجهتها موقف عربي حاسم يعرف كيف يحمي زهرة المدائن من هذه الهجمة المجنونة.
أمريكا لم تكتف بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلي هناك. وإنما تمارس كل الضغوط الممكنة لكي تقنع الدول الأخري بقرارها المخالف للشرعية الدولية، والذي ينسف أسس السلام العادل الذي يسعي العالم لإقراره.
صحيح أن استراليا حاولت التخفيف من خطورة قرارها، فأعلنت تأجيل التنفيذ (وهو ما فعلته أمريكا من قبل!!) وأكدت أن اعترافها هو بالقدس الغربية فقط عاصمة للكيان الصهيوني، مع الحديث عن »تطلعات»‬ الفلسطينيين لدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. لكن ذلك لا ينفي خطورة القرار، ولا يبعد الخطر عن المدينة العربية المقدسة.
لقد خالفت استراليا كل القوانين الدولية. وموقفها - رغم محاولات التجميل - لا يعترف بدولة فلسطين، ولا بالقدس الشرقية العربية عاصمة لها، ويكتفي بالحديث عن »‬تطلعات»، ولا يقول كلمة عن الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة ضد شعب فلسطين.
أما محاولات التجميل الفاشلة فترجع إلي الضغوط التي مارستها دولة أندونيسيا علي الحكومة الاسترالية، وحرص الأخيرة علي علاقات اقتصادية هائلة ومتنامية مع اندونيسيا ثم مع ماليزيا.
وتبقي الحاجة لموقف عربي حاسم يتجاوز بيانات التنديد، موقف ينسق مع الدول الإسلامية ودول العالم المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والحريصة علي أن تظل القدس رمزا للسلام، وألا تحيلها هذه القرارات الحمقاء والمنحازة إلي نقطة انطلاق لصراع ديني لن يسلم أحد من نيرانه.
لابد أن تدرك استراليا (وأي دولة تسير علي هذا النهج) أن القدس العربية خط أحمر. وأن الانحياز لإسرائيل والاعتراف بدعاواها الزائفة في المدينة المقدسة سيكون له ثمن فادح تدفعه من مصالحها قبل أي شيء آخر.
الرد الحاسم مطلوب، ليعرف العالم كله أن القدس خط أحمر .

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس خط أحمر القدس خط أحمر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon