توقيت القاهرة المحلي 03:16:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القدس خط أحمر

  مصر اليوم -

القدس خط أحمر

بقلم - جلال عارف

لن تكون استراليا هي الدولة الأخيرة التي تسير علي خطي الرئيس ترامب بشأن القدس، إذا لم يكن في مواجهتها موقف عربي حاسم يعرف كيف يحمي زهرة المدائن من هذه الهجمة المجنونة.
أمريكا لم تكتف بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلي هناك. وإنما تمارس كل الضغوط الممكنة لكي تقنع الدول الأخري بقرارها المخالف للشرعية الدولية، والذي ينسف أسس السلام العادل الذي يسعي العالم لإقراره.
صحيح أن استراليا حاولت التخفيف من خطورة قرارها، فأعلنت تأجيل التنفيذ (وهو ما فعلته أمريكا من قبل!!) وأكدت أن اعترافها هو بالقدس الغربية فقط عاصمة للكيان الصهيوني، مع الحديث عن »تطلعات»‬ الفلسطينيين لدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. لكن ذلك لا ينفي خطورة القرار، ولا يبعد الخطر عن المدينة العربية المقدسة.
لقد خالفت استراليا كل القوانين الدولية. وموقفها - رغم محاولات التجميل - لا يعترف بدولة فلسطين، ولا بالقدس الشرقية العربية عاصمة لها، ويكتفي بالحديث عن »‬تطلعات»، ولا يقول كلمة عن الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة ضد شعب فلسطين.
أما محاولات التجميل الفاشلة فترجع إلي الضغوط التي مارستها دولة أندونيسيا علي الحكومة الاسترالية، وحرص الأخيرة علي علاقات اقتصادية هائلة ومتنامية مع اندونيسيا ثم مع ماليزيا.
وتبقي الحاجة لموقف عربي حاسم يتجاوز بيانات التنديد، موقف ينسق مع الدول الإسلامية ودول العالم المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والحريصة علي أن تظل القدس رمزا للسلام، وألا تحيلها هذه القرارات الحمقاء والمنحازة إلي نقطة انطلاق لصراع ديني لن يسلم أحد من نيرانه.
لابد أن تدرك استراليا (وأي دولة تسير علي هذا النهج) أن القدس العربية خط أحمر. وأن الانحياز لإسرائيل والاعتراف بدعاواها الزائفة في المدينة المقدسة سيكون له ثمن فادح تدفعه من مصالحها قبل أي شيء آخر.
الرد الحاسم مطلوب، ليعرف العالم كله أن القدس خط أحمر .

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس خط أحمر القدس خط أحمر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon