بقلم - جلال عارف
مرة أخري يؤكد أعداء الدين والوطن بجريمتهم الخسيسة فجر أمس أنه لا سبيل أمامنا إلا الاستئصال الكامل للإرهاب وتطهير الأرض الطيبة من كل هذه النباتات السامة التي زرعها أعداء الحياة كي تنتج لنا هذه العصابات التي فقدت إنسانيتها وتحولت إلي أدوات منحطة في مخطط استهداف مصر وشعبها الصامد وجنود جيشها وحارسي أمنها الذين لا يعرفون ولاء إلا لهذا الوطن.
صوت شهيدنا عمر القاضي ضابط الشرطة الشاب في رسالته الأخيرة هو صوت الدم الصادق الذي عرفناه دائما يحمي الأرض والعرض، يجود بالروح راضيا بأنه مات رجلا ورحل عن دنيانا شهيدا. يورثنا أمانة استكمال تصفية كل عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي، ويعرف جيدا أن القصاص سيتم، وأن الدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار جميعا لن تذهب هدرا.
طوال الأيام الماضية كانوا يمهدون لعمليتهم الإرهابية المنحطة بحملات متواصلة من الأكاذيب عن سيناء. يدركون أن الدائرة تضيق، وأن النهاية تقترب. يعرفون أن الحياة تعود لأرض الفيروز وأن العمران ينتشر وأن كل مخططات الشر تتساقط، وأن قياداتهم يتم استئصالها أو تقع في قبضة الدولة كما حدث مع عشماوي الذي كان رمزا لهم في انحطاط الإرهاب ثم أصبح رمزا لانكسارهم المحتوم.
يريدون أن يؤكدوا الأكاذيب التي يروجونها حول أوضاع سيناء، وأن يعطلوا استعادة السياحة لعافيتها، وأن يقولوا إنهم موجودون. لكنهم يعرفون الحقيقة كما نعرفها.. كل ما يملكونه من خسة ودناءة لن تمس إيمان أبناء مصر بأنه لا مكان للإرهاب المنحط علي أرضنا الطاهرة، ولا تسامح مع كل من استباح دماء أغلي أبنائنا، ولا مع من يدعمونه أياً كانوا.
نزف شهداءنا الأبرار للجنة. ونستمر في الثأر لهم وللوطن حتي لا يكون في الأرض الطاهرة فساد.. أو إرهاب
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع