بقلم - جلال عارف
بهجة العيد تترافق مع متعة كأس العالم، ومصر تشارك بعد طول غياب كل الأمنيات الطيبة لفريقنا الوطني وهو يخوض أولي مبارياته في المونديال أمام فريق »أوروجواي» القوي.
عاكستنا الظروف كثيراً، فلم نتأهل للنهائيات من قبل إلا مرتين. كنا نملك أجيالاً من اللاعبين الموهوبين الذين كانوا يستحقون شرف اللعب في نهائيات المونديال. سوء الإدارة من جانب، وسوء الحظ من جانب آخر، قللا من وصولنا للنهائيات، بالإضافة للأحداث المؤسفة.. من طوبة مباراة جنوب افريقيا إلي مأساة ستاد بورسعيد.
الجيل الحالي من اللاعبين استحق الوصول للنهائيات بجدارة. الكرة المصرية التي مازالت ملاعبها محرومة من الجماهير تستحق التقدير لما حققته من نتائج علي مستوي الأندية أو المنتخب الوطني. استقرار الإدارة وثبات جهاز التدريب وخروج لاعبينا للاحتراف الأوروبي ونجاحهم الكبير وعلي رأسهم نجمنا العالمي محمد صلاح.. كلها عوامل ساعدتنا علي التواجد في مونديال روسيا هذا العام.
جيل 34 كان جيل التتش ولطيف. وكان يضم إلي جوار لاعبي الأهلي والمختلط »الزمالك حالياً» لاعبين من النادي »الأوليمبي» ولاعبين آخرين من المصري البورسعيدي، أحدهما هداف مصر في كأس العالم حتي الآن عبدالرحمن فوزي صاحب الهدفين في هذه الدورة، رأيته بعد اعتزال اللعب والتدريب في نادي الزمالك، ورأيت زميله البورسعيدي محمد حسن وهو يدير مباريات الشباب علي شاطئ بورسعيد متمسكا بحيويته رغم السنين.
أما جيل 90 فمازال الكثير من نجومه في التدريب والإدارة وعلي رأسهم نجم الفريق وهدافه حسام حسن الذي أصبح في طليعة المدربين.. طالت السنوات بعد ذلك حتي لحقنا بالمونديال في موسكو لنواصل المسيرة.
ثقتنا كبيرة في نجوم فريقنا وفي حرصهم علي تقديم الأفضل سلوكا ولعبا ونتيجة. وثقتنا كبيرة أيضا في المدرب »كوبر» وفي إدارتة لمباراة اليوم الصعبة. بالتأكيد لن نغامر بمشاركة صلاح إلا إذا كان جاهزاً مائة في المائة المباراة صعبة ولكننا قادرون علي تحقيق نتيجة ايجابية. فليكن التوفيق حليف أبنائنا. وكل عام ومصر بخير، والكرة المصرية تتقدم، وصلاح وزملاؤه يضيفون الأجمل للكرة، ويسعدون الملايين بما يحققونه. كل عام وأنتم بخير.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع