توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دير السلطان

  مصر اليوم -

دير السلطان

بقلم - جلال عارف

الصورة معبرة أصدق تعبير جنود الاحتلال الاسرائيلي يطرحون القس القبطي أرضا في إطار الاعتداء الآثم علي رجال الدين التابعين للكنيسة الارثوذكسية المصرية وهم يحتجون سلميا علي محاولات اسرائيل المساس بحقوق الكنيسة المصرية الثابتة في ملكية »دير السلطان»‬ بالقدس العربية.
والمشهد يجسد ـ قبل أي شيء ـ زيف الادعاءات الاسرائيلية في حماية الأماكن المقدسة، ويؤكد علي حقيقة أن الاحتلال الاسرائيلي هو أخطر ما يهدد حرية العبادة في المدينة المقدسة التي تتعرض لمحاولات مجنونة لا تتوقف تحاول تهويدها، وتريد استبعاد كل ما هو عربي عنها.

والمشهد أيضا يشير إلي أن الاحتلال الاسرائيلي مازال مصرا علي تجاهل حقائق التاريخ، وعلي ضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وبأحكام القضاء، بما فيها القضاء الاسرائيلي نفسه الذي أصدر أحكاما نهائية بملكية الكنيسة المصرية لدير السلطان منذ عام ١٩٧٠، ومع ذلك فمازالت اسرائيل ترفض أن تمثل للقانون، وتحاول التستر وراء خلاف مفتعل مع  الاخوة في الكنيسة الاثيوبية لكي تبسط سيطرتها علي »‬الدير» بموقعه الحيوي الملاصق لكنيسة القيامة.
الخارجية المصرية أسرعت بالتدخل وتم الافراج عن القس المصري مكاريوس، لكن الملف لا يمكن ان يغلق إلا بإحقاق الحق وتنفيذ أحكام القضاء، وإنهاء المحاولات المستميتة للاستيلاء علي الدير القبطي الثابتة ملكيته للكنيسة المصرية.

البابا تواضروس اكد علي حقيقة أن الكنيسة الاثيوبية كنيسة شقيقة، ولا نحب ان يكون هناك موضوع يعكر العلاقات معنا.
وأكد علي أهمية حل الامور بصورة عقلانية وهادئة بدون متاعب وبدون الإضرار بأي أحد.
نشارك جميعا البابا تواضروس فيما تمناه، ونرجو ان يدرك الجميع ان المستفيد الوحيد من الأزمة اسرائيل. وأن يكون مشهد اعتداء جنود اسرائيل علي رهبان الكنيسة المصرية وهم يدافعون عن »‬دير السلطان» تذكيرا للعالم بمصير القدس تحت الاحتلال الصهيوني!!

نقلًا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير السلطان دير السلطان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon