توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دير السلطان

  مصر اليوم -

دير السلطان

بقلم - جلال عارف

الصورة معبرة أصدق تعبير جنود الاحتلال الاسرائيلي يطرحون القس القبطي أرضا في إطار الاعتداء الآثم علي رجال الدين التابعين للكنيسة الارثوذكسية المصرية وهم يحتجون سلميا علي محاولات اسرائيل المساس بحقوق الكنيسة المصرية الثابتة في ملكية »دير السلطان»‬ بالقدس العربية.
والمشهد يجسد ـ قبل أي شيء ـ زيف الادعاءات الاسرائيلية في حماية الأماكن المقدسة، ويؤكد علي حقيقة أن الاحتلال الاسرائيلي هو أخطر ما يهدد حرية العبادة في المدينة المقدسة التي تتعرض لمحاولات مجنونة لا تتوقف تحاول تهويدها، وتريد استبعاد كل ما هو عربي عنها.

والمشهد أيضا يشير إلي أن الاحتلال الاسرائيلي مازال مصرا علي تجاهل حقائق التاريخ، وعلي ضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وبأحكام القضاء، بما فيها القضاء الاسرائيلي نفسه الذي أصدر أحكاما نهائية بملكية الكنيسة المصرية لدير السلطان منذ عام ١٩٧٠، ومع ذلك فمازالت اسرائيل ترفض أن تمثل للقانون، وتحاول التستر وراء خلاف مفتعل مع  الاخوة في الكنيسة الاثيوبية لكي تبسط سيطرتها علي »‬الدير» بموقعه الحيوي الملاصق لكنيسة القيامة.
الخارجية المصرية أسرعت بالتدخل وتم الافراج عن القس المصري مكاريوس، لكن الملف لا يمكن ان يغلق إلا بإحقاق الحق وتنفيذ أحكام القضاء، وإنهاء المحاولات المستميتة للاستيلاء علي الدير القبطي الثابتة ملكيته للكنيسة المصرية.

البابا تواضروس اكد علي حقيقة أن الكنيسة الاثيوبية كنيسة شقيقة، ولا نحب ان يكون هناك موضوع يعكر العلاقات معنا.
وأكد علي أهمية حل الامور بصورة عقلانية وهادئة بدون متاعب وبدون الإضرار بأي أحد.
نشارك جميعا البابا تواضروس فيما تمناه، ونرجو ان يدرك الجميع ان المستفيد الوحيد من الأزمة اسرائيل. وأن يكون مشهد اعتداء جنود اسرائيل علي رهبان الكنيسة المصرية وهم يدافعون عن »‬دير السلطان» تذكيرا للعالم بمصير القدس تحت الاحتلال الصهيوني!!

نقلًا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير السلطان دير السلطان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon