توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية!!

  مصر اليوم -

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية

بقلم - جلال عارف

أنا من جيل لم يعرف الدروس الخصوصية. وكانت المدارس الخاصة فيه لا تضم إلا الفاشلين ومن استنفدوا مرات الرسوب في التعليم العام الذي كان موحدا يقدم للجميع مستوي مرتفعا علي يد مدرسين أكفاء وأجلاء ومحترمين.

كان هذا زماننا وانقضي يرحمه الله. سنوات التدهور التي عاشتها مصر لم تستثن التعليم الذي أصبح خاضعا لمافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.. في غياب المدرسة والمدرس بالمعني الصحيح. بعد أن تحولت المدارس إلي أماكن لعقد صفقات الدروس الخصوصية، وتحول المدرس المحترم الذي عرفناه إلي وحش الكيمياء واينشتاين الرياضة وتاجر الامتحانات!!

التخلص من كارثة الكتاب الخارجي سيكون أسهل بكثير من التخلص من وباء الدروس الخصوصية وإغلاق »السناتر»‬ وفرض عقوبات رادعة علي من يخالف القانون.. أمر مطلوب، لكن علينا أن ندرك أمرين مهمين:
الأمر الأول.. أننا نحتاج لحشد كل الجهد لكي نربح المعركة ضد »‬مافيا» السناتر التي لن تستسلم بسهولة. ولكي نقنع الجميع بأن ذلك في مصلحة الطالب ولإنقاذ التعليم.
والأمر الثاني.. إن البديل لن يكون عبر ما يسمونه »‬مجموعات التقوية» في المدارس الحكومية، والتي بدأ البعض جهوده لإفسادها ولفرضها علي الطلاب الذين لا يحتاجونها أو لا يملكون تكلفتها!!

الحل الوحيد الذي ينبغي أن تتكاتف جهود الحكومة مع المجتمع لإنجازه هو أن تعود المدرسة لدورها، وأن يعود المدرس إلي ما كان عليه.. يؤدي واجبه بأمانة، وتتوافر له الإمكانيات المادية والأدبية لذلك.
وسيحتاج الأمر إلي نظام جديد للأجور يضاعف الحوافز المالية للمعلم ويربطها بما يحققه من نتائج وما يقدمه من جهد ويثبته من كفاءة.
لا إصلاح للعملية التعليمية إلا بغلق الباب أمام وباء الدروس الخصوصية، واستعادة المدرسة لدورها، وعودة المدرس ليكون المربي الجليل وليس »‬وحش الكيمياء»!!

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon